وصف وزير الشباب والرياضة اللبناني السابق ونجل رئيس الوزراء الأسبق عمر كرامي إعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة باليوم الأسود من تاريخ لبنان. وقال كرامي في بيان له اليوم لقد نجح قاتل رشيد كرامي ( رئيس وزراء لبنان الراحل الذي اتهم جعجع باغتياله) في تقديم الصورة النموذجية لمدى الانحدار الذي وصلت إليه أسس العقد الاجتماعي اللبناني والقيم التي تأسس عليها هذا الوطن. أضاف لقد جمع المحكوم بالإعدام (أي جعجع) والخارج من السجن بعفو غير دستوري وغير قانوني أركان حزبه بهدف التشاور حول ترشحه لرئاسة الجمهورية وطبعا أسفر التشاور "الديمقراطي" عن طرح هذا المجرم مرشحا منقذا للبلاد والعباد - على حد تعبيره. وأشار فيصل كرامي إلى انه لا يستطيع منع هذا المجرم من الوصول إلى رئاسة لبنان ولا رغبة له في توجيه أي كلمة لداعميه وحلفائه المصفقين له ولا لسواهم من غير حلفائه الساكتين عنه - بحسب البيان. وناشد كرامي البطريرك الماروني بشارة الراعي اتخاذ موقف تاريخي يتلاءم مع الأدوار التي لعبها أسلافه الكبار في حفظ لبنان والموارنة على وجه الخصوص ، مشددا على أن روح رشيد كرامي الغاضبة تخاطب البطريرك الراعي في هذا اليوم المظلم بان لبنان الذي نعرفه على طريق الزوال وعلى الموارنة أن يقوموا مجددا بالدور العظيم في حفظ هذا الوطن وفي إنقاذ الموارنة من إسرائيل. يشار الى ان جعجع سبق ان جرت محاكمته في قضية اغتيال رشيد كرامي عندما كان الأخير رئيسا للوزراء واتهم بتدبير وضع عبوة ناسفة أسفل مقعده في مروحية عسكرية كانت تقله من طرابلس الى بيروت وانفجرت بالجو وأدت إلى مقتله على الفور فيما تمكنت المروحية من الهبوط في قاعدة عسكرية. ورغم ان المجلس العدلي وهو اعلى هيئة قضائية في لبنان لم يدن جعجع في هذه الجريمة الا انه أدانه في جرائم اغتيال أخرى وحكم عليه بالسجن المؤبد وقد صدر مرسوم رئاسي في عهد الرئيس اميل لحود بالعفو عنه بعدما أمضى 11 سنة بالسجن. وأصدر الرئيس السابق لحود مرسوم العفو نتيجة ضغوط سياسية وعرائض برلمانية وضغوط مارسها البطريرك الماروني السابق نصر الله صفير للعفو عن جعجع. يذكر ان رشيد كرامي هو شقيق رئيس الوزراء الأسبق عمر كرامي وعم الوزير السابق فيصل كرام.