طالب القاص والروائي سمير الفيل، الرئيس القادم بتحرير الخطاب الثقافي من العنعنة والفساد والروتين، ومنح الشاب فرص قيادية في دولاب العمل الثقافي، وتحرير الثقافة من المستغلين. وأضاف سمير الفيل في تصريحات خاصة ل «بوابة القاهرة»، أطالب الرئيس القادم أن يحقق فكرة العدالة الاجتماعية، ويقضي على البطالة لأنها الغول القادم، وأن يحسن منظومة التعليم الذي انحدر بشكل غريب، وأن يسعى لمد مظلة التأمين الصحي لتشمل الجميع، وربما يأتي في أولويات المرحلة إزاحة الفكر المتشدد، والسعي لنشر الثقافة الرفيعة في شتى ربوع مصر، وعودة الأمن الذي بدونه نعيش رعب الخوف. وأشار إلى أنه لا يوافق على إلغاء وزارة الثقافة، بل يتم تطوير عملها مع وجود خطة لربط الناس بثقافتهم عبر قوافل فنية موسيقية أدبية، وهو ما تم تحقيقه إلى حد ما في فترة الستينيات. كذلك الاهتمام بالمسرح وتخليصه من عتاة المستفيدين منه ماليا شيء مهم، والدفع بوجوه جديدة تعمل على تشكيل مسرح ميداني مختلف مع بث الروح في عرض نماذج عالمية كمسرح شكسبير وأبسن وبرانديلو والفريد فرج ونعمان عاشور ويسري الجندي وأبو العلا السلاموني، وجيل الشباب. وقال، أتصور أن معركتنا مع مروجي التكفير صعبة، وعلينا هنا ان ندعم السينما ونساعد الفنون الشعبية وندعم فرقها مع إسناد تلك المهمة لكوادر متخصصة ، فالحياة الثقافية بعد تراجع السينما صارت فقيرة. وأضاف، فيما يخص هيئة الكتاب فيجب أن يعاد مشروع " الألف كتاب " وأن يطور مشروع مكتبة الأسرة والا يتم العصف به، فهو من أهم المكتسبات الحقيقية في سنوات ما قبل ثورة 25 يناير 2011 ، لو تم تخليصه من المجاملات. ولعل الرئيس القادم يلتفت لفكرة رعاية الكتاب والمفكرين وتخصيص هيئة لاستيعاب نشاطهم والارتقاء بآليات معينة تجعل عضوية اللجان الفنية مقصورة على اناس بعينهم. أتمنى أن يتاح للكتاب الشبان فرصة تمثيل مصر في المؤتمرات والملتقيات الدولية وعدم اقتصار ذلك على مجموعات مغلقة، معروفون بالأسم. مصدر الخبر : بوابة القاهرة - ثقافة وفنون