قدمت البارونة جيني تونج استقالتها من مهامها الإدارية في مجلس اللوردات البريطاني بعد رفضها طلب زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نائب رئيس الوزراء البريطاني نك كليج تقديم اعتذار عن تصريحات نُسبت إليها بأن إسرائيل لن تستمر إلى الأبد. وقالت صحيفة "الجارديان "اليوم الخميس إن البارونة تونج أبلغت قيادة حزب الديمقراطيين الأحرار الذي تنتمي إليه في مكالمة هاتفية بأنها لا يمكن أن تقبل إنذار كليغ لأنها متمسكة بتصريحاتها ولن تتراجع عنها. ونقلت عن البارونة تونج إن التصريحات التي أدلت بها "أُخرجت عن سياقها تماماً وجاءت خلال اجتماع عاصف في جامعة بريطانية حاول خلالها ناشطون صهاينة باستمرار عرقلته ورددوا عبارات بذيئة بحق أعضاء اللجنة المشاركين في الحوار إلى درجة أن أمن الجامعة حاول إخراجهم من المبنى". وقالت البارونة تونج إنها "أدلت بتعليقات خلال الاجتماع احتجاجاً على معاملة الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والمعاملة التي يتلقاها عرب إسرائيل، وتشعر بخيبة أمل لأن قيادة حزبها لم تتشاور معها بشأن حقيقة ما جرى وأذعنت لطلبات اللوبي المؤيد لإسرائيل". وأضافت أن إسرائيل "تعمل ضد القانون الدولي واتفاقيات جنيف وحقوق الإنسان، وتفعل ذلك وهي تتمتع بالحصانة، وفي حال لم تتخذ أحزابنا السياسية إجراءات حيال ذلك، فيتعين على الأفراد أن يفعلوا، وطلبت مني قيادة الحزب أن اعتذر، لكني رفضت ذلك وقررت الاستقالة من مهام إدارة شؤون حزب الديمقراطيين الأحرار في مجلس اللوردات". ونسبت "الجارديان" إلى كليغ قوله إن تصريحات البارونة تونج "كانت خاطئة ومسيئة ولا تعكس قيم الديمقراطيين الأحرار، وطلبت منها سحبها وتقديم اعتذار عما سببته، غير أنها رفضت وستغادر الحزب الآن". وكان حزب الديمقراطيين الأحرار أقال تونج من منصبها كمتحدثة باسم الحزب لشؤون الأطفال عام 2004 حين اقترحت بأنها تدرس التحول إلى مفجرة انتحارية، كما فصلها عام 2010 كناطقة باسمه في مجال الصحة حين دعت للتحقيق في قيام فرق طبية إسرائيلية عملت في هايتي بسرقة أعضاء بشرية من ضحايا الزلزال.