دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن سياسيته بشأن الطاقة بعد انتقادات الجمهوريِّين له، حيث قال: "النفط يشترى ويباع في سوق عالمي، ومثلما حدث العام الماضي، فإن أحد أهم أسباب ارتفاع أسعار النفط الآن هو عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهذه المرة في محيط إيران"، مشيرا إلى أن هذه الزيادات في أسعار الوقود ترجع إلى الأحداث التي تقع في أجزاء أخرى من العالم وأعرب مسئولون بالبيت الأبيض عن قلقهم بشأن الآثار المحتملة لارتفاع أسعار الوقود على حملة إعادة انتخاب الرئيس أوباما. ويقول الجمهوريون المعارضون إن أوباما لم يفعل ما فيه الكفاية لتشجيع إنتاج النفط المحلي، ومن جانبه أشار المرشح الرئاسي الجمهوري نيوت جينجريتش خلال المناظرة الرئاسية لمرشحى الحزب الجمهوري ليلة أول أمس إلى إن زيادة التنقيب واستخراج البترول ستؤدي إلي خفض أسعار البنزين بشكل كبير، واقترح فتح الأراضي الاتحادية والشواطئ الأمريكية أمام التنقيب مشيرا إلى أن ذلك سيحقق 16 إلى 18 تريليون وليس مليار دولار للحكومة الفيدرالية من أجل الجيل القادم من عائدات حقوق الامتياز. وسيخفض سعر جالون البنزين إلى 5ر2 دولار"مقابل السعر الحالي الذى اقترب من 4 دولارت للجالون" وسيحقق التوازن في الميزانية وسيخلق الملايين من فرص العمل كما انتقد الجمهوريون الرئيس أوباما لتأجيله اتخاذ قرار بشأن الموافقة على مشروع خط أنابيب "كيستون" الذى سينقل النفط من كندا إلى مصافي النفط الأمريكية. وسخر أوباما من انتقادات الجمهوريين، مشيرا إلى أن إدارته قد وافقت على إنتاج محلي لم يسبق له مثيل من النفط والغاز، ونوه بأن التنقيب والاستخراج وحدهما لن يحلا المشكلة. وقال أوباما "أي شخص يقول لكم إنه يمكننا الخروج من هذه المشكلة عن طريق التنقيب والاستخراج لا يعرف ما يتحدث عنه أو إنه لا يقول لكم الحقيقة"، ودعا الرئيس مرة أخرى إلى دعم إستراتيجيته الشاملة لخفض اعتماد أميركا على النفط الأجنبي، وأضاف: "إذا أردنا تجنب الوقوع تحت رحمة هذه الأحداث العالمية، فيتعين أن تكون لدينا إستراتيجية مستدامة تطور كل مصدر متاح للطاقة الأمريكية، نعم للنفط والغاز، ولكن أيضا مع طاقة الرياح والطاقة الشمسية والنووية والوقود الإحيائي وأكثر من ذلك". وقد وصلت أسعار البنزين في الولاياتالمتحدة في المتوسط إلى أكثر من 92 سنتا للتر الواحد، وأشار نصف الأمريكيين في استطلاع جديد للرأي إلى أنه يمكن أن يصل إلى 32ر1دولار هذا العام.