قال محمد الدماطى، وكيل نقابة المحامين ومقرر لجنة الحريات، إنهم سيعقدون مؤتمرًا يوم الاثنين المقبل في تمام الثانية عشرة ظهرًا لمناقشة الأسباب التي أدت لفشل دعوة العصيان المدني يوم 11 من فبراير الجارى. وأكد الدماطى، أن الرعب الذي بثته الحكومة والمجلس العسكري فى نفوس المصريين بأن العصيان سوف يحدث إتلافًا للمؤسسات وتوقف عجلة الإنتاج على رأس أسباب فشل دعوة العصيان، موضحًا أن تسرع الدعوة واستعجالها وعدم كفاية الوقت أدى إلى عدم وصولها للجماهير المصرية. وأرجع وكيل النقابة، فشل العصيان أيضا إلى أن المجلس العسكري في هذا التوقيت أعلن عن تسليم السلطة، مما أدى إلى إحباط الثوار والمصريين، مشيرًا إلى أن حكومة الجنزورى أيضا بدأت تتحدث عن إصلاحات المجتمع في هذا التوقيت بالذات. وأضاف الدماطى، أن الأزهر والكنيسة شنَّا هجومًا على الدعوة واعتبروها "معصية"، وهذا ما أدى إلى فشلها، مشيرًا إلى أسباب أخرى كثيرة سيعرضونها فى مقر النقابة العامة للمحامين خلال المؤتمر الصحفى بعد غد الاثنين، عقب عودة مجلس النقابة من مرافعته فى الطعون المقدمة على انتخابات النقابة الأخيرة التي أجريت يوم 20 من نوفمبر الماضى، والتي تقدم بها مجموعة من المحامين على رأسهم المحامى مختار نوح، والدكتور محمد كامل وآخرين. يذكر أن مجلس نقابة المحامين، أعلن رفضه لدعوة العصيان المدنى، لكن اعترض مئات المحامين على هذا القرار، وأعلنوا تأييدهم للعصيان الذى لم يكتمل.