دشنت مجموعة من النشطاء صفحة جديدة منذ يومين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان "بأمر الشباب.. حلم جيل" فى إطار حملة "بأمر الشباب" لدعوة حمدين صباحى لحسم قراره وإعلان الترشح رسميًا وبشكل نهائى لانتخابات الرئاسة. ووصل عدد المنضمين للصفحة 1373 عضوًا حيث تعمل الحملة على جمع توقيعات لشباب ومواطني مصر . وتوجّه الحملة رسالة إلى حمدين صباحي تقول: (رسالة من شباب مصر ومواطنيها إلى السيد حمدين صباحى مرشح الثورة المصرية..هذه رسالة موقعة من الآلاف من شباب مصر ومواطنيها، ممن يسعون لأن يكونوا فى هذه اللحظة الفارقة تعبيرا عن ضمير الثورة المصرية وأحلامها وأشواقها. وأضافت: ندعوك لأن تكون كما عهدناك وعرفناك ، على قدر المسئولية ، مخلصا لما تؤمن به وتناضل له على مدار تاريخك ، من ايمان حقيقى وعميق وجذرى ، بأحلام وأشواق الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى ، تلك الشعارات التى تبلورت فى ثورة 25 يناير وتجددت عبر موجاتها التالية وصولا إلى الخروج الشعبى العظيم فى 30 يونيو. وتابعت: ندعوك لأن تكون كما وثقنا فيك ورأيناك ، صوتا للحق ، مواجها ، شجاعا ، قادرا على الحسم واتخاذ القرار الصحيح فى التوقيت الصحيح ..ندعوك ، لأن تواصل دورك ومهمتك ، باعثا للأمل ، مخلصا للحلم ، نقيا صافيا فى ايمانك بالشعب ، وواضحا حاسما فى انتمائك لمبادئك وأفكارك .. وأضافت: ندعوك ألا تخضع للحسابات والتوازنات ، وأن تتوكل على الله وعلى الشعب وعلينا ، وتدرك أن القرار الصحيح أن ننتصر للثورة ومبادئها وأفكارها ، وأن تسلك طريق الحق الذى سرت فيه دائما رغم قلة سالكيه، وألا تخضع لابتزاز أو تشويه ، وألا تصدق شعارات قد ننخدع فيها مجددا كما جرى من قبل ، وأن تصدق مصر وشعبها وثورتها وشبابها بحاجة إلى دورك وموقفك وقرارك الآن وفورا .. ندعوك ، ونعلم أن نواياك مخلصة ، وضميرك يقظ ، وموقفك متسق ، وقناعاتك حقيقية .. ونعلم أيضا أن المعركة ليست سهلة ، وأن حساباتك صحيحة ودقيقة ، وغرضها وهدفها كما كنت دائما خير وصالح الوطن والشعب .. ندعوك ألا تتخلى عن حلمك ، لا فى السلطة كما أشاع خصومك ، وانما فى اكتمال الثورة بوصولها الى السلطة ، وألا تخذل كثيرين ممن حلموا معك ، بأن تكون أنت التعبير الصحيح المتسق بالتاريخ والرؤية والانحياز والبرنامج مع ثورة الشعب المصرى ، التى كانت ولا تزال تتعرض للتشويه والتآمر ومحاولات الاجهاض ، لكنها بقت واستمرت ، رغم ما واجهته من مد وجزر ، لكنها ستظل وستبقى حتى تنتصر بتحقيق كامل أهدافها . ندعوك أن تسمع صوت المستقبل ، وضمير جيل بادر وضحى ، أدهش العالم ولا يزال قادرا على ذلك ، أحبط كل محاولات احباطه ، وواجه كل محاولات تشويهه ، ووصل صوته الى أهلنا فى كل أنحاء مصر فلبوا النداء حينما تيقنوا من صدق الايمان وصحة الرؤية ، ونثق أن هذا سيتجدد ويتكرر ، مهما بدت حملات الزيف والتضليل ، فكن أنت تعبيرا عن هذا الصوت وانتماءا له كما كنت على مدار تاريخك . ندعوك ، لتكون صوتا لمنطق يقنع شعبنا ، وتجسيدا لبرنامج تحتاجه ثورتنا ، وموقفا يدافع عن ما نؤمن وتؤمن به ، ومنبرا لاستمرار النضال من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى . ندعوك ، بصفتك المواطن المصرى حمدين عبد العاطى صباحى ، الذى حصل على قرابة الخمسة ملايين صوت فى انتخابات الرئاسة السابقة ، حصادا لنضال طويل ، وتعبير أصيل عن موقف واضح بلا التباس ، ورؤية صافية بلا شوائب ، وانتماء حقيقى للثورة بلا زيف ، وايمان عميق بالشعب المصرى بلا تزلف .. ندعوك لأن تتخذ قرارك وتعلن ترشحك رسميا لانتخابات رئاسة جمهورية مصر العربية 2014 ، لأنك أنت مرشح الثورة الحقيقى دون انتظار لتوافقات ، ولأنك أنت أمل جيل جديد هو عنوان الرهان الصحيح ، ولأنك أنت عنوان البرنامج الذى يدل على تاريخ صاحبه ، ولأنك صاحب المشروع الذى دافعت عنه ودفعت من أجله كثيرا .. ندعوك ، لأن ترسى قيمة التنافس المحترم ، الذى لا يحول مصر مرة أخرى إلى بلد يحكمه فرد ، وإنما دولة حديثة تحكمها مؤسسات ويقودها رجل يدرك حجم وقيمة وطنه ، وينحاز لثورته ، ويؤمن حقا بشعبه ..ندعوك ، لأن تعلم أن اللحظة حرجة وصعبة، ولا رهان فيها إلا على المبدأ الصحيح ، ولا أمل فيها الا باستمرار روح الثورة وجذوتها فى شبابها ، وبهؤلاء تستطيع ونستطيع الوصول لأهلنا فى كل أرجاء مصر المحروسة . ندعوك لأن تتحمل حملات التشويه والتخوين ، التى كلما تزايدت نعلم أننا على الطريق الصحيح ، وأن تتحمل دفع أثمان جديدة لم تبخل يوما بها على الوطن وحلمه، وأن تدفع ضريبة جديدة فى سبيل الأمل فى المستقبل ..ندعوك ، لأن توقن أن الشعب المصرى ذكى وواعى وقادر على الفرز الصحيح فى التوقيت الصحيح .. وأنه سينتصر فى النهاية لما هو مبدئى وصحيح وواضح .. ندعوك لأن تبقى حمدين صباحى، الذى كان محطا لآمال الملايين فى لحظة، والذى يثبت يوما بعد الآخر صحة رؤيته ولو بعد حين ، وأنت الآن منبع رهان جيل شاب صلب واعد قادر ..ندعوك ، لأن تخاطب عقول شعبنا دون أن تخاصم وجدانه ، وأن ترسم له طريق المستقبل دون أن ينسى ماضيه وحاضره ، وانتصر للفعل لا الشعار ، وانتبه للواقع لا التوقع ، وكن نبيلا بأحلامك دون أن يتحول النبل إلى سبيل لما نخشاه . ندعوك أن تثق بنا ، وبأننا معك سنصنع الوطن الأجمل ، ونحقق الحلم الأنبل ، وننتصر لدماء الشهداء وحلمهم ، ونستعيد كرامة الوطن واستقلاله ، وننحاز لشعبنا حقا لا قولا ، ونستكمل النضال من أجل ما آمننا به دائما حتى وان بدا أحيانا صعبا بعيد المنال..ندعوك ، لتجدد يقيننا وأملنا وثقتنا ووعدنا ، وثق أننا سنكون ظهرك ، فلا تقصم ظهرنا . وأخيرا قالت الحملة: احسم قرارك النهائى بالترشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة فى كل الأحوال وتحت أى ظرف ، ودع الوطن يتمتع بفرصة جديدة للاختيار الحر ، وامنح الثورة فرصة جديدة لتحكم ، وتمسك بموقفك أن الجيش الوطنى العظيم يحمى ، فلا تترك شعبنا أمام خيار وحيد ، فربما كان ذلك هو المدخل الصحيح الذى يحقق طموحك فى وطن آمن مستقر عادل مستقل ، وربما كان ذلك هو الباب الحقيقى لشراكة وطنية بين الثورة والدولة . حكم الثورة جاى أكيد .. فكن مستعدا ، ونحن معك مستعدون .. ننحاز لشعبنا ، ونحمى جيشنا ، ونؤسس لأحلامنا فى الوطن ، وننير سبيلا للمستقبل).