أرسل المرشح الخاسر فى الإنتخابات الرئاسية حمدين صباحي رسالة إلى ائتلاف شباب الثورة الذى أعلن حل نفسه أمس قائلا" وأنتم تضعون نقطة النهاية لواحدة من أهم التجارب الوطنية والثورية، وهى "ائتلاف شباب الثورة" الذى قدم نفسه فى لحظة مهمة من التاريخ الوطنى المصرى فى الأيام الأولى لثورة 25 يناير، كمبادرة محترمة وقيادة شبابية جادة، فإننى لا أملك إلا أن أتوجه لكم بكل التقدير والاعتزاز والتحية لما قدمتموه للوطن والشعب والثورة، من جهد وعرق وأفكار ومواقف سواء أصبتم أو أخطأتم فيها، لكنكم فى كل الأحوال تستحقون بلا أدنى شك أجر المجتهد حتى فيما أخطأتم فيه". وتابع "قدرتكم على العمل الجماعى رغم الاختلافات، وإخلاصكم للفكرة بأكثر من انحيازكم للأشخاص، وانتمائكم للشعب وهمومه وحقوقه.. ثم إنكم ومع نهاية تجربة الائتلاف المتميزة، تقدمون أيضا درسا جديدا ومعنى محترم، حول قدرتكم على أن تقفوا وتصطفوا معا لتعلنوا أنكم أديتم ما استطعتم، وتعلنوا كشف حساب لأدائكم الوطنى والثورى، وتقبلوا المحاسبة والنقد، وتحترموا اختلافاتكم كما كنتم تحترمون اتفاقاتكم". وأضاف صباحى "لقد مثل جيلكم لى ولغيرى كثيرون نقطة ضوء حقيقية فى نهاية نفق طويل ظنه الكثيرون مظلما، وتجسيد لآمال وأشواق وطموحات لم ننجح فى تلبيتها جميعا، وفجرتم فينا طاقة أمل جديدة ومتجددة فى قدرة شعبنا على تحقيق ما حلمنا به وناضلنا من أجله على مدار سنوات طويلة، وأكدتم أن رهاننا على شباب مصر وأجيالها الجديدة هو الرهان الصحيح رغم كل ما حاوله البعض من تشويه لكم ولوعيكم ولثقافتكم ولانتمائكم، لكن كنتم – وستبقون- طليعة شابة مؤمنة بالله واثقة فى شعبها قادرة دائما على الابداع فى طرق تفكيرها وأساليب عملها بما يتناسب مع العصر وبما يقربنا من تحقيق آمال الوطن فى النهضة والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والاستقلال الوطنى". واختتم صباحي خلال الرسالة "دعونى اليوم وأنا أشكركم وأهنئكم وأقبل رؤوسكم أنتم وكل أبنائنا من جيل شباب وفتيات الوطن، أدعوكم لنجدد العهد معا، على أن نبقى أوفياء لدماء وأرواح شهدائنا، ولتضحيات وجراح مصابينا، وأن يستمر سعينا لاسترداد حقهم وتحقيق حلمهم".