شدد الأردن اليوم الجمعة على أنه لن يدخر جهدا في اتخاذ كل التدابير المتاحة في الدفاع عن القدسالشرقيةالمحتلة وأهلها ومقدساتها وعروبتها..مؤكدا على أن الإجرءات الإسرائيلية في القدس الشريف باطلة ومنعدمة الأثر ومخالفة للقانون الدولي والإنساني الدولي ويجب أن تتوقف. وقال وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة – أمام اجتماع "الدورة 20 للجنة القدس" التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي ، والتي تعقد برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس بمدينة مراكش المغربية – "إننا سنظل ننهض بهذا الدور وهذه المسئولية التاريخية والواجب القومي مهما كبرت الصعاب وتنامت المشقة وبصرف النظر عن تطورات السياسة وأبعادها". وأضاف "إن الأردن ينشط في العمل على كشف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية إزاء الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة في القدس في شتى المحافل الدولية بما فيها منظمة اليونسكو ومن خلال التواصل مع الدول الأعضاء في مجلس الامن ومع الامين العام لمنظمة الاممالمتحدة وقادة العالم". ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن جودة قوله "إننا نقوم بالاتصال المستمر واليومي مع مختلف القوى الدولية المؤثرة لوقف هذه الانتهاكات الاسرائيلية المدانة ، وننبه العالم إلى حقيقة أن المساس بالقدس ومقدساتها من شأنه أن يستفز ويؤلب مئات الملايين من الناس لما لهذه المدينة من مكانة في قلوب ووجدانيات المسلمين والمسيحيين في شتى أنحاء العالم". وأكد على أهمية اجتماع لجنة القدس ، قائلا "إن هذا الاجتماع يأتي والقدس الشريف ومقدساتها تتعرض لتهديدات واعتداءات ممنهجة ومتصاعدة وغير مسبوقة حيث تعمل السلطات الإسرائيلية على تغيير وضعها كمدينة تقع تحت الاحتلال العسكري الاسرائيلي أسوة ببقية الآراضي الفلسطينية المحتلة ، وكذلك تغيير طابعها وهويتها العربية الإسلامية من خلال الكثير من السياسات والقرارات والقوانين والإجراءات الإدارية وغيرها والتي تهدف في مجملها إلى تغيير الوضع القائم وإفراغها من أهلها العرب مسلمين ومسيحيين". ولفت جودة إلى أن الجانب الإسرائيلي ومنذ فترة ليست بالقصيرة يتخذ إجراءات أحادية الجانب تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك وتهدد سلامته وأصالته وكذلك الحال بالنسبة للبلدة القديمة وإرثها الثقافي وأسوارها من الجانبين وبما يشكل انتهاكا صارخا ومستمرا للقانون الإنساني الدولي..مشيرا إلى التدمير الممنهج الذي تتعرض له الآثار الإسلامية في البلدة القديمة بما فيها الحرم القدسي الشريف. ونبه إلى أن السلطات الإسرائيلية تعمل وبشكل خاص منذ عام 2011 على إعاقة أعمال الصيانة والإدارة اليومية لدائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية المسئولة عن إدارة الحرم القدسي الشريف كما تعمل على إعاقة مشاريع الإعمار الهاشمي وبما يتناقض مع اتفاقية لاهاي 1954 بخصوص حماية الملكية الثقافية في حالة النزاع المسلح ، والتي بموجبها يعتبر الأردن الطرف القانوني الوحيد المسئول عن إجراء أعمال الصيانة في الحرم القدسي الشريف. وشدد جودة على مساندة الأردن للجهود الأمريكية الجارية والتي تهدف إلى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفقا لحل الدولتين وحل القضايا الجوهرية كلها وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة بهذا الشأن وخاصة مبادرة السلام العربية وبما يلبي بالكامل المصالح العليا للدولة الأردنية.