رأت صحيفة "السياسة" الكويتية إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، مدعو اليوم من شعبه، قبل الدول العربية والإسلامية، خصوصًا دول الخليج إلى الترشح كي يكون الرئيس الإنقاذي لأكبر دولة عربية، ويعيد إلى بلاده استقرارها الذي يستمد منها العالم العربي اطمئنانه، حسب قولها. وقالت الصحيفة، في مقالها الافتتاحي، الإثنين، تحت عنوان "السيسي حي على الفلاح" للكاتب أحمد الجار الله، أن أرض الكنانة اليوم في احتياج إلى طبيب لا يسكن وجعها فقط، إنما يعالج أسباب المرض ليقضي عليه، ويشرف على مرحلة نقاهتها كي تخرج متعافية سليمة، مشيرًا إلى أن هذا يقوله لسان حال المصريين لوزير دفاعهم يطالبونه باستكمال واجبه الوطني. وأكد أن عشية الاستفتاء على الدستور اتضحت الرؤية وظهرت الخيارات، مشيرًا إلى أن مصر تواقة إلى الخروج من دوامة إرهاب جماعة الإخوان المسلمين، حسب وصفه، وإصلاح ما دمروه، ساعية إلى الشفاء من ألم كبير سببته لها الجماعة التي لولا عناية الله وانتفاضة الشعب بمؤازرة الجيش لكادت دمرتها وصدرت وباءها إلى العالمين العربي والإسلامي. وأوضح "الجار الله": "ربما بات واضحًا من هو الرئيس القادم، لذلك على المصريين وفي مقدمتهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أن يبدأوا ورشة بناء لا تصلح فقط ما دمره الإخوان، إنما تنفذ برامج تنمية عطلتها هيمنة (جماعة التخريب) على مصر طوال السنوات الثلاث الماضية، منطلقين في ذلك من تعديل القوانين وتوفير الضمانات للاستثمار في مصر التي ليست بحاجة إلى معونات بقدر حاجتها إلى ثقة المستثمرين فيها، خصوصًا إذا كانت هناك قوانين تحترم الاتفاقات الدولية وتسكن هواجسهم". واختتم الكاتب أحمد الجار الله مقاله قائلًا: "مصر المدعوة إلى استفتاء على دستور تشق به دربها إلى مستقبل بلا غربان تنعق في سمائها تنتظر من عاهد نفسه على خدمتها ألا يخيب ظن الملايين، مصر بانتظار مؤذن لفجرها الجديد، يفرج كربها، مصر اليوم تفتح ذراعيها للسيسي ليعيد ما سرقه (إخوان القتل والسلب والإرهاب) في غفلة من الزمن، والمصريون الذين يراهنون على الفريق الأول رئيسًا وقائدًا هم الغالبون وسيرددون خلف مؤذنهم الجديد حي على الفلاح".