أكد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خلال مؤتمر صحفي عقده في مقره الانتخابي أن مصر تمر بمرحلة خطيرة من الفوضى، مناشدا المجلس العسكري ضرورة فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية أول مارس وتسليم السلطة لرئيس منتخب في موعد أقصاه 30 إبريل المقبل. وقد طرح موسى عددا من المقترحات للخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي تمر بها البلاد بعد مشاورات مع المجلس العسكري والمجلس الاستشاري والبرلمان والقوى السياسية وبعض مرشحي الرئاسة لتبنى هذه المقترحات للخروج من الأزمة. وكان من بين هذه المقترحات ضرورة ضبط الأمن وإعادة هيكلة جهاز الشرطة، وكذلك متابعة مجلس الشعب للتحقيقات وان تكون هناك جلسات استماع مفتوحة ومذاعة للاستماع لقيادات الداخلية ورجال الإسعاف وشباب الألتراس وجماهير بورسعيد لمعرفة ما جرى في أحداث بور سعيد. كما شدد على ضرورة إعلان التحقيقات في كل الاحداث السابقة من أحداث مسرح البالون حتى أحداث بور سعيد، والعمل على سرعة استيفاء مستحقات أسر الشهداء. وناشد موسى الدول العربية ضرورة دعم مصر بكل القوة فالعالم العربي يعرف أن مصر هي رمانة الميزان بالعالم العربي كله، وكذلك الدول الغربية الصديقة التي تدرك قيمة مصر وأهميتها في المنطقة بدعمها دون التدخل في مصالحها وسيادتها. وأضاف موسى "اننا عانينا في فترات سابقة كثرة التدخل في شئوننا والعمل على اضطراب الأوضاع في مصر، كما أن مصر يتآمر عليها الكثير سواء من الداخل أو الخارج". ودعا موسى المجلس الاستشارى الاضطلاع بمهامه وإلا سيصبح وجوده كعدمه وأن المجلس لم يظهر حتى الآن بالشكل المطلوب منه تجاه هذه الازمة الحالية وحالة الفوضى المنتشرة. وحمل موسى جميع مؤسسات الدولة بما فيها المجلس العسكري جميع الأخطاء في الفترة الماضية وأضاف أن مصر نعم ليست مهددة بالاحتلال لكنها تواجه مخاطر الانفجار من الداخل وهو الاخطر لافتا الى ان مقدمات هذا الانفجار تبدو واضحة بشدة حاليا، مؤكدا أن حماية الثورة مسؤولية الشعب المصرى بأكمله خاصة في ظل تهديدات أمنية خطيرة.