اعترف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى بأن مسالة المقاتلين الأجانب في سوريا أصبحت مصدر قلق متزايد للحكومات الغربية. وأشار المعهد الى انه وفقا للعديد من المصادر اصبح هناك ما يقدر بنحو 11 ألف مقاتل من 74 دولة في صفوف المعارضة السورية. وان عدد المقاتلين من اوروبا الغربية تضاعف منذ شهر ابريل الماضي من 600 فقط الى 1900 حاليا. وقال آرون زيلين الباحث بمعهد واشنطن انه بين عام 2011 و2013 ارتفع عدد المقاتلين الاجانب من 3300 الى 11 ألفا مشيرا الى انهم ذهبوا الى سوريا للانضمام الى صفوف المعارضة. وأضاف الباحث ان هذا العدد يشمل الذين مازالوا في سوريا حاليا وهؤلاء الذين عادوا الى اوطانهم حيث تم القاء القبض عليهم او لقوا حتفهم. ويشير الباحث الى انه على الرغم من ان غالبية المقاتلين الاجانب في سوريا هم من دول عربية او اوروبية اذ تصل نسبتهم الى 80 بالمائة الا ان هناك مقاتلين من جنوب شرق آسيا وامريكا الشمالية واستراليا ومن دول افريقية. ووفقا للاحصاءات الرسمية قال زيلين ان حكومتي فرنسا والدانمارك قدرا زيادة المقاتلين بالضعف منذ ربيع هذا العام بينما تقديرات بريطانيا وبلجيكا والمانيا تقول ان العدد ازداد اربعة اضعاف. ويرى الباحث ان مؤتمر جنيف 2 القادم الخاص بالأزمة السورية لن يفرق كثيرا في عدد المقاتلين الأجانب إذ أن هؤلاء المتعاطفين مع المعارضة المسلحة يعتقدون أن مؤتمر جنيف لايمثلهم وهو ما سيجعلهم لا يلتزمون بقراراته.