شهد الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي، اليوم الثلاثاء، بقصر قرطاج موكب رسمي بمناسبة الذكرى الثالثة لاندلاع ثورة 17 ديسمبر 2010 في تونس، حضره رئيسي الحكومة والمجلس التأسيسي. واستحضر رئيس التونسي المؤقت في كلمة له كما أفادت وكالة أنباء تونس "وات" ذكرى الشهداء في أحداث الثورة، وشهداء الجيش الوطني وأجهزة الأمن، والشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وقال إن "وصول تونس لبر النجاة، وحفظ الوحدة الوطنية مسؤولية جماعية"، مشيرًا إلى أن الحكومة الجديدة مدعوة إلى استكمال المسار الديمقراطي، وفرض الأمن، وتنشيط الاقتصاد، وتوفير كل الظروف الموضوعية لتنظيم انتخابات تنهي مرحلة وتؤسس لمرحلة جديدة في أقرب آجل. وثمّن المرزوقي في هذا الشأن جهود السياسيين والهيئة الرباعية الراعية للحوار الوطني التي قال إنها "وجدت حلولا تقي البلاد من خطر الفوضى". ودعا المرزوقي في ذات السياق أعضاء المجلس الوطني التأسيسي إلى الانتهاء من الدستور وتشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وإعلان تاريخ الانتخابات قبل ذكرى 14 يناير التي وصفها ب"عيد النصر". وحث المنظمات المهنية ورجال الأعمال على مساعدة الحكومة الجديدة على تخطي الصعوبات الاقتصادية وعلى عودة العجلة الاقتصادية للدوران، معتبرًا أنه ليس في الإمكان تلبية جميع الطلبات الاجتماعية، لأن ذلك أصبح لا يتماشى مع التوازنات العامة للبلاد. وطالب السياسيين والشعب التونسي بدعم الحكومة الجديدة والتمسك بالهدوء في وجه أي محاولة جديدة لزعزعة الاستقرار داعيا في المقابل الحكومة الجديدة إلى بذل قصارى الجهد حتى تكون على قدر الآمال المعلقة عليها. واستعرض المرزوقي الانجازات التي تحققت في البلاد منذ إجراء الانتخابات، كمضاعفة ميزانية التنمية 10 مرات مقارنة بما قبل الثورة، وعودة العجلة الاقتصادية للدوران بعد توقف كامل قبل سنتين، بالاضافة إلى تحقيق انتصارات أمنية كبيرة ضد الجريمة. في المقابل أشار إلى انه لم تتحقق نجاحات على مستوى بعض الملفات، خلال نفس الفترة، كمكافحة الفساد، والبطالة، وإنصاف شهداء وجرحى الثورة، وعدم تقدم مسار العدالة الانتقالية.