قررت الجمعية العمومية لعمال ميناء العين السخنة بالسويس المنعقدة مساء أمس أعطاء مهلة حتى 9 فبراير القادم لشركة "موانئ دبى العالمية" القائمة بإدارة وتشغيل الميناء وذلك لتنفيذ بنود الأتفاق المبرم بين الجانبين قبل ما يقرب من 3 أشهر قبل الدخول فى اضراب تام عن العمل. وبينت النقابة انه تم الاتفاق بحضور اللواء محمد عبدالمنعم هاشم محافظ السويس والشيخ حافظ سلامة وعدد من القيادات الشعبية ومسئول من الجيش الثالث الميداني ولم يتحقق منها شيء حتى الآن. وكشفت النقابة أن عددًا من ممثليها التقى بمسؤولي الشركة قبل يومين بمقر وزارة القوى العاملة والهجرة بإشراف مستشارة الوزير ولم يسفر اللقاء عن أي نتائج تذكر نهائيا. وأضحت أن الاجتماع الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات أسفر عن قيام عمال الميناء بالأضراب التام عن العمل بالميناء وذلك بعد انتهاء المهلة المحددة حتى يوم التاسع من فبراير القادم في حال عدم استجابة الشركة لمطالبهم المشروعة. بينما أكد العاملون بالميناء الذين يعملون منذ أكثر من 14 سنة إن إدارة الشركة تماطل في تنفيذ ما سبق الاتفاق عليه من حقوق مشروعة للعمال ومنها الحصول على بدل مخاطر العمل وتوفير ظروف مناسبة والحصول على حصة من أرباح الشركة ورعايا صحية للعاملين وأسرهم. ترجع الوقائع إلى دخول العمال في اعتصام مفتوح قبل 3 أشهر أمام مبني المحافظة ومنعوا موظفى الشركة من الدخول للميناء وتحرير العديد من المحاضر ضد الإدارة بقسم شرطة عتاقة وذلك للمطالبة بزيادة في الأجور والامتيازات التي يتمتع بها أقرانهم من عمال الموانئ التي تتبع نفس الشركة في عدد من دول العالم وبعد مفاوضات بين العمال والإدارة ترأسها محافظ السويس أعاد العمال تشغيل الميناء بعد وعود الشركة بتنفيذ مطالبهم وتقوم بتنفيذ ما تم الإتفاق عليه ولكنها أخلت بالشروط والعقد المبرم في الجلسة لإنهاء الأزمة وأستأنف العمل من جديد.