في مقال للسفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة "تسفي مزئيل"، بعنوان "قبر أبو حصيرة وقصة تطرف مصرية"، اتهم "مزئيل" الإخوان المسلمين بالوقوف وراء التحريض وتهييج الشعب لإلغاء احتفال اليهود السنوي بمولد الحاخام "أبو حصيرة"، في مدينة دمنهور. وقال السفير الإسرائيلي السابق: "إنه إذا كنا نظن، بسذاجة، أن الثورة المصرية قد حررت مصر وقادت وادي النيل إلى ثقافة التسامح وحقوق الإنسان؛ سنجد أن حرية العبادة ومكافحة معاداة السامية ليست ضمن برامج الثورة". وقال في مقاله على صفحات "يديعوت أحرونوت" إن اليهود اعتادوا زيارة قبر الحاخام وزيارة بيته في مصر، وفي المغرب، منذ الأربعينيات، والتي استئنفت مرة أخرى بعد اتفاقية السلام، مشيرًا إلى أن اليهود عاشوا في مصر منذ ثلاثة آلاف عام، وأصبحوا جزءًا من النسيج الثقافي المصري، وكان لهم تأثيرًا حيويًا على المجال الاقتصادي والثقافي، وحتى السياسي على مدار التاريخ. وفي نهاية مقاله؛ وجه "مزئيل" تساؤلاً لثوار التحرير، قائلاً: "ماذا كانت نيتهم عندما خرجوا للتظاهر وطالبوا بالحرية والديموقراطية؟ ماذا حدث لروح الديموقراطية وحرية الإنسان؟ وقال إنه يجب أن نذكر الثوار بأن الديموقراطية الحقيقية تعني قبول الآخر، والتسامح".