استنكر اليهود قرار إلغاء فعاليات هذا العام للاحتفال بمولد الحاخام يعقوب أبو حصيرة، الذي اعتادت جهات إسرائيلية تنظيم رحلات لإحيائه في قرية دميتوه بالبحيرة، حيث يقع قبره. وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم لتجدد استنكارها، وتؤكد أن قضية "ابو حصيرة" إهانة لأرواح شهداء ثورة 25 يناير الذين ضحوا بأنفسهم من أجل مبادئ الحرية والتسامح والديمقراطية. ليس هذا فقط بل اتجه حاخامات اليهود إلى الأممالمتحدة لإدانة مصر في قضية "ابو حصيرة"، مدعين حرمانهم من حقهم الديني المقدس، لأسباب أمنية مصرية، في أعقاب الثورة، ما وصفوه بالمزاعم. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن الحاخام بنحاس جولد شميت، رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا ، الذي أدان القرار المصري: "العالم يراقب مصر ويتابع حمايتها لحقوق الأقليات الدينية في البلاد، ومن غير المناسب في هذا التوقيت، إلغاء "ابو حصيرة" لأنه حرمان لليهود من شعائرهم". وأضاف: "إذا كان شهداء الثورة قد ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية والمساواة، فإن حرماننا من حقنا إهانة لأرواحهم". ودعا مؤتمر الحاخامات الأوروبيين الحكومة المصرية لضمان حماية الحقوق الدينية اليهودية بعد نصح الحجاج اليهود بعدم زيارة أبو حصيرة في الحج السنوي إلى قبر حاخام القديسين. وكانت وزارة الخارجية المصرية حظرت الحج اليهودي هذا العام لضريح الحاخام يعقوب ابو حصيرة، وهو الزعيم اليهودي الصوفي والديني الذي دفن في مدينة دمنهور، بسبب مخاوف أمنية، وهو ما وصفته الصحيفة بالخوف من المتشددين الإسلاميين الذين ارتفع نفوذهم بعد الثورة. وقال الحاخام جولد شميت في المؤتمر الذي يضم أكثر من 40 دولة أوروبية: "نصلى إلى الله ولدينا آمال من أجل شرق أوسط جديد يقوم على أساس احترام الناس من جميع الأديان، كما ندعو مصر لحماية الحجاج اليهود، والحفاظ على قيمة هذا الحج المقدس، الذي يشهد على التاريخ والوجود اليهودى القديم في مصر".