وجه السفير الإسرائيلى الأسبق في القاهرة، تسيفي مازئيل، انتقادا لقرار الحكومة المصرية بمنع السائحين اليهود من زيارة قبر يعقوب أبو حصيرة، مشيرا في مقال بموقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإليكتروني، بعنوان "قبر أبو حصيرة قصة تشدد مصرية"، أن الأهمية الدينية لقبر أبو حصيرة بالنسبة ليهود العالم. وذكر مازئيل أن زيارة قبر أبو حصيرة كانت متاحة لليهود حتى أواخر الأربعينات، ثم تم استئنافها في عام 1979، بعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، مشيرا إلى أن زيارات اليهود طوال العقود الثلاثة الماضية، شهدت معارضة شديدة من جانب الإعلام المصري والتيارات الدينية والعلمانية فى مصر، تحت عنوان رغبة إسرائيل فى تهويد جزء من الأراضي المصرية . وأضاف السفير الإسرائيلي أنه بعد سقوط مبارك، أظهر الإخوان المسلمين وجههم المعادي للسامية، الذي تجلى فى المطالبة بمنع اليهود من دخول مصر، مضيفا أن التيارات الأخرى سارعت إلى الإعلان عن رفضها لاستقبال اليهود، بحجة أن النظام السابق فرض أمر دخول اليهود لمصر رغما عنهم. وفى نهاية مقاله، تحدث مازئيل عن ثوار التحرير، قائلا "ماذا كانوا يريدون عندما خرجوا للتظاهر داعين للحرية والديمقراطية؟ وماذا حدث لروح الديمقراطية التي تحرر الفرد من قيوده؟، يجب أن أذكرهم أن الديمقراطية تعني قبول الآخر، والتسامح وضمان حرية تعبير الفرد، والمساواة بين المرأة والرجل، وبين الأقليات، وحرية العبادات"، متسائلا "هل تعاليم الديمقراطية غريبة على الإسلام؟، وهل كان الهدف من الثورة هو تحرير المسلمين من عبودية النظام السابق فقط؟"، وأختتم مقاله قائلا " لن يمكننا أن نتوقع من الإخوان المسلمين الذين حظوا بأغلبية الأصوات داخل البرلمان، بزوغ فجر جديد، ويبدو أن مصر ستنتقل من ديكتاتورية إلى أخرى أكثر تشددا وعداء للسامية".