ارتفعت أعداد المتظاهرين، سواء من أسر الشهداء، أو من المؤيدين للرئيس السابق مبارك؛ أمام مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة؛ حيث مقر محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي، وستة من مساعديه. وطالب المتظاهرون مجددًا بالإعدام الفوري للرئيس السابق؛ قصاصًا لدماء الشهداء، ورفعوا اللافتات التي تعبر عن مطالبهم، ومن بينها صورة لمبارك ملفوفًا حول عنقه حبل المشنقة، كما رددوا العديد من الهتافات التي تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة بشكل فوري إلى إدارة مدنية. في المقابل؛ ارتفعت أيضًا أعداد مؤيدي الرئيس السابق أمام مقر الأكاديمية. وارتدى بعضهم سترات بيضاء مكتوب عليها "نرفض إهانة زعيم الأمة"، وأخرى مكتوب عليها "إهانة الرئيس مبارك إهانة لكل الشرفاء". وشهدت الساحة الخارجية لمقر الأكاديمية حالة هدوء تامة؛ جرّاء الانتشار المكثف لرجال الأمن المركزي والقوات المسلحة، وقيامهم بالفصل بين أسر الشهداء ومؤيدي الرئيس السابق؛ حيث لم تحدث أية مشاحنات أو احتكاكات بين الجانبين حتى الآن، فيما اصطفت نحو سبع سيارات إسعاف بجانب الساحة؛ تحسبًا لوقوع اشتباكات بين الجانبين.رفع المجتمعون لافتة كبيرة مطبوعًا عليها صور شهداء الثورة ومرددين "القصاص القصاص.. الإعدام للقاتل"، "يا مبارك يا خسيس دم المصري مش رخيص"، "يا مبارك يا وضيع دم الشهداء مش هيضيع"، فيما حمل أحدهم ميزانًا يرمز لميزان العدل وحبلاً ملفوفًا كالمشنقة للتعبير عن أن الحكم العادل في قضية قتل المتظاهرين هو الإعدام. كما طالب المتظاهرون بتطهير وزارة الداخلية وإحالة جميع اللواءات والعمداء إلى التقاعد والمحاكمة السريعة والناجزة للملازم أول محمود الشناوي الذي أطلق عليه لقب قناص العيون. وفي المقابل.. تجمع نحو 8 أشخاص من مؤيدي الرئيس السابق للتعبير عن دعمهم الكامل له في القضية، مؤكدين براءته من جميع التهم الموجهة إليه. وفي السياق ذاته، انتشر رجال الأمن المركزي بكثافة أمام مبنى أكاديمية الشرطة للحيلولة دون وقوع أي اشتباكات بين أسر الشهداء ومؤيدي الرئيس السابق الذين أحاطتهم الأجهزة الأمنية بالكردون الأمني نظرًا لقلة عددهم مقارنة بأسر الشهداء.