نفى الدكتور محمد الشرنوبي أمين عام المجمع العلمي، ما تردد حول احتراق الوثائق الخاصة بقضية طا، خلال حريق المجمع، مشيرا إلى أن هذه الخرائط ليست لها علاقة بالمجمع وأنها بعيدة عنه كل البعد. جاء ذلك في ندوة تحت عنوان "حماية التراث المصري بعد حرق المجمع العلمي" نظمتها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين وشارك فيها نخبة من المثقفين والمعنيين، الذين طالبوا القائمين على التراث المصري بضرورة وضع آليات حديثة وتقنيات عالمية لحماية المخطوطات النادرة والتاريخية حتى لا تتكرر حادثة " المجمع العلمي"، ومحاسبة من أحرق تراث مصر والعمل على التنسيق بين وزارة التعليم ووزارة الثقافة من خلال توعية الدارسين في مختلف المراحل التعليمية بتاريخ مصر وتراثها بزيارة هذه الأماكن وتعريفهم بقيمة هذا التراث . ومن جانبه نفى شاكر عبد الحميد - وزير الثقافة - تبعية المجمع العلمي، للوزارة، وقال " إنه يتبع وزارة التضامن من حيث الرعاية وما قمنا به بناء على تكليف من رئيس الوزراء وذلك واجب وطني ساعدنا فيه الكثير من الجمعيات وقمنا بإنقاذ ما يمكن انقاذه وكنا نعمل حتى الصباح". وأكد الشرنوبي، أن الكثيرين من الناس لم يكونوا يعلمون عن المجمع وأهميته شيئًا، رغم أن باب المجمع مفتوح للجميع، لافتا إلى أن من لام على حريق المجمع لم تطأ قدمه ارضه، ثم شرح تاريخ المجمع الذي تم إنشاؤه عام 1798 خلال الحملة الفرنسية، و هو مبني أثري عتيق من معالم مصر، ثم تم نقله إلى الإسكندرية عام (1859) وأطلق عليه اسم "المجمع العلمي المصري " ثم عاد للقاهرة عام 1880، مشيرا إلى أن دور المجمع آنذاك يكمن في وضع مصر على خريطة العالم الحديث كما يعمل على تقدم مصر العلمي ونشر العلم والمعرفة في مصر . ونفى الشرنوبى أيضا أيضا وفاة رئيس المجمع الدكتور محمود حافظ، اثر سماعه خبر حريق المجمع العلمى، مؤكدا انه كان يرقد في غرفة العناية المركزة بمستشفى "قصر العينى الفرنساوى" في غيبوبة.