اعتبرت السيدة حنان عشراوي - عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيسة دائرة الثقافة والإعلام فى المنظمة - أن حملة التطهير العرقي التي تشنها قوة الاحتلال ومؤسساتها الرسمية على الوجود الفلسطيني في مدينة القدس هي جزء من القرار السياسي الإسرائيلي بنقل المعركة إلى الأرض، وتحويل الصراع إلى صراع ديني. وحذرت عشراوي من خطورة تهويد القدس، "ما يهدد بشكل جدي وخطير إمكانية التوصل إلى أي حل في المستقبل ويجر المنطقة بكاملها نحو مواجهات لا تُحمد عقباها". وأدانت عشراوي فى بيان صحفي لها، اليوم الأحد مشروع قانون عنصري في الكنيست الإسرائيلي يقضي باعتبار مدينة القدس عاصمة لدولة إسرائيل وللشعب اليهودي، ودعت مجلس الأمن ودول العالم بفرض عقوبات قانونية على إسرائيل، مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة للجم 'قوة الاحتلال' من التمادي في فرض سيطرتها على الأرض، وتأمين الحماية الدولية العاجلة لشعبنا في قطاع غزة والضفة الغربيةوالقدس. ولفتت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى التحول الملحوظ في الخروق الإسرائيلية الأحادية المخالفة للقوانين الدولية بما فيها توسيع الاستيطان بشكل مكثف، والتعدي على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، داعية إلى احترام المرجعيات الدولية وقرارات منظمة الأممالمتحدة للثقافة والعلوم "اليونسكو" التي اعتبرت القدسالشرقية جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة. يشار إلى أن اللجنة الوزارية لشؤون التشريع الإسرائيلية تبحث اليوم مشروع قانون يعتبر القدس عاصمة لإسرائيل وللشعب اليهودي. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن مشروع القانون قدمه النائب في الكنيست "اريه الداد" من الاتحاد الوطني، فيما تخطط سلطات الاحتلال لطرد 120 ألف مقدسي من مدينة القدس وهو ما اعتبر المخطط الأخطر منذ العام 1967.