شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجرأمس غارتين علي هدفين مختلفين وسط قطاع غزة وشماله دون أن يبلغ عن وقوع إصابات .وقالت مصادر أمنية وطبية إن طائرات الاحتلال من طراز( إ ف16) قصفت أراض خالية شمال قطاع غزة فيما لم يعرف سبب ذلك, كما استهدف الطيران الإسرائيلي موقعا للجهاد الإسلامي في منطقة الزهراء وسط القطاع. في الوقت الذي أكد متحدث بأسم الجيش الاسرائيلي في تصريحات أوردتها الاذاعة الاسرائيلية أمس إن الغارات استهدفت نفقا كان يستخدمه فلسطينيون في شمال القطاع وموقعا للتدريب في وسط القطاع. ومن جانبها أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن قصف مستوطنة عزاتا جنوب إسرائيل بصاروخين, وأكدت الألوية أن العملية تأتي ردا علي الجرائم الاسرئيلية والتمادي البشع في استباحة الدماء الفلسطينية المسلمة في قطاع غزة. وفي القاهرة حذرت جامعة الدول العربية مجددا أمس من مخاطر السياسة الإسرائيلية الخطيرة في مدينة القدسالمحتلة, ومن تداعيات بحث اللجنة الوزارية لشؤون التشريع الإسرائيلية مشروع قانون يعتبر القدس عاصمة لإسرائيل وللشعب اليهودي.وأوضح قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية في تقرير وزعه علي المندوبيات والممثليات الدبلوماسية والمؤسسات الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان بأن مشروع القانون هذا يبرز الطبيعة العنصرية للاحتلال الإسرائيلي.وقالت الجامعة انه من المتوقع أن يقدم الاحتلال الإسرائيلي علي اتخاذ العديد من الإجراءات التصعيدية ضد المقدسيين وسيزيد من الإجراءات العقابية بحق المقدسيين كمنع الإقامة في القدس ومنع لم الشمل, وزيادة التضييق عليهم, مشددة علي أن كل الإجراءات الإسرائيلية بالقدس باطلة وغير قانونية. وأشار قطاع فلسطين بالجامعة في تقريره إلي أن مشروع القانون الذي يعتبر القدس عاصمة لإسرائيل وللشعب اليهودي مقدم من النائب في الكنيست آريه الداد من الاتحاد الوطني, وأنه يأتي بحجة التعبير عن مركزية القدس في حياة إسرائيل والشعب اليهودي وتعزيز قبضة الشعب اليهودي علي القدس موحدة. وأوضح أن إسرائيل تخطط لإخراج120 ألف مقدسي من مدينة القدس وهو ما يعتبر المخطط الأخطر منذ عام1967 فيما تسعي إليه ما تسمي ب بلدية القدس إلي رسم حدود القدسالشرقية لسلخ الأحياء المقدسية خلف الجدار مثل أحياء( كفر عقب وسمير اميس ومخيم شعفاط ورأس خميس) مقابل ضم مستوطنات وأراضي فارغة لإقامة أحياء استيطانية جديدة. وعلي صعيد أخر أعلنت الخارجية الأمريكية أن الكونجرس وافق علي الإفراج عن40 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية والانسانية للفلسطينيين.وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستقدم هذا المبلغ اللازم لإقامة وتعزيز دعائم الدولة الفلسطينية المستقبلية.