دعت وزارة العدل في غزة العالمين العربي والإسلامي لإنقاذ القدس من مشاريع التهويد المستمرة سواء كانت بالتلاعب بالقوانين العنصرية تارة أو بالتهويد والتضييق على السكان تارة أخرى. وقالت الوزارة في بيان لها اليوم ” إن مجرد طرح مشروع قانون يعتبر القدس “عاصمة للشعب اليهودي” يعني أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية مستهترًا بمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم”. وأعربت الوزارة عن استيائها الشديد جراء الصمت الدولي تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية وخصوصاً في المدينة المقدسة من تشريد وتهجير قسري للفلسطينيين. واعتبرت أن إصرار الاحتلال على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية والمصادق عليها من قبل ما يسمي بالكنيست يظهر مدى تطاول هذا الاحتلال على ابتلاع الأرض والإنسان وعزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني. وأكدت الوزارة أن القدس مدينة إسلامية عربية فلسطينية منذ الأزل ولن يتم التنازل عنها تحت أي ظرف من الظروف وستبقى عاصمة دولة فلسطين على مر العصور والأجيال مهما حاول الاحتلال من فرض جبروته وطغيانه عليها. جدير بالذكر ان اللجنة الوزارية لشؤون التشريع الاسرائيلية بحثت اليوم مشروع قانون يعتبر القدس “عاصمة لاسرائيل وللشعب اليهودي “. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان مشروع القانون قدمه النائب في الكنيست “اريه الداد” من الاتحاد الوطني للاعلان عن القدس عاصمة لاسرائيل وللشعب اليهودي..زاعمة أن المشروع الجديد يأتي للتعبير عن مركزية القدس في حياة اسرائيل والشعب اليهودي وتعزيز قبضة الشعب اليهودي على القدس موحدة. وتخطط اسرائيل لاخراج 120 ألف مقدسي من مدينة القدس وهو ما اعتبر المخطط الاخطر منذ العام 1967 فيما تسعى بلدية القدس الى رسم حدود القدسالشرقية لسلخ الاحياء المقدسية خلف الجدار مثل احياء كفر عقب وسمير اميس ومخيم شعفاط وراس خميس مقابل ضم مستوطنات واراض فارغة لاقامة احياء استيطانية جديدة. كما تسعى اسرائيل الى ترحيل البدو الفلسطينيين الذين يسكنون في المنطقة بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم لاستكمال المخطط الذي يقسم الضفة الغربية الى قسمين ويمنع التواصل الجغرافي بينهما