تلقي السفير المصري في رام الله ياسر عثمان -السبت-، رسالةً خطية من الأسيرة لينا الجربوني، كي يرفعها للجهات المسئولة في بلاده للعمل على تحريرها من سجون الاحتلال. بدورها قالت الأسيرة المحررة عليان: "لقد سلمتُ سعادة السفير الرسالة نيابةً عن رابطة "نساء من أجل الحرية" التي نظمت اعتصامين الخميس الماضي في رام اللهوغزة للمطالبة بالإفراج عن لينا وزميلاتها في الأسر". وكانت حملة تضامنية قد انطلقت الأربعاء الماضي، في مدينتي غزةورام الله، حيث رفع المشاركون خلالهما صور الأسيرة الجربوني، ورددوا شعارات تضامنية معها ومطالبةً القاهرة بالعمل على تحريرها. وتعتبر الاسيرة لينا أحمد صالح الجربوني إحدى الأسيرات الخمس اللواتي لم تشملهن صفقة التبادل الأولى والثانية، وتضم إلى جانبها أسيرتين من الأراضي المحتلة عام 48، وهما: "ورود ماهر قاسم" من مدينة الطيرة، والتي اعتقلتها قوة صهيونية بتاريخ 4/10/2006م، وتقضي حكما بالسجن ست سنوات؛ و"خديجة أبو عياش" من قرية عيلوط، والتي اعتقلت في 3/1/2009، وحكم عليها بالسجن ثلاث سنوات. وحول لقائها مع السفير وصفت عليان بأنه مثمر، لافتةً إلى أنه وعدها بمتابعة الموضوع مع المسؤولين في القاهرة وإبلاغها تباعا بأي جديد. وأكد السفير بأن هناك مفاوضات مستمرة مع الجانب "الإسرائيلي" بهدف تبييض سجون الاحتلال من الأسيرات، مشيرةً إلى أنه لم يحدد سقفا زمنيا معينا لإنجاز هذه المهمة. وناشدت عليان القيادة المصرية -التي ثمنت دورها وشكرتها على انجاز صفقة التبادل التي أبرمت مؤخرا- بالإسراع في حل هذه القضية، منوهةً إلى أن المعتصمين لم يهاجموا القاهرة أو يُبخسوا دورها، وإنما كانوا يضغطون باتجاه تحرير من تبقين في الأسر ليس إلا. ولفتت الانتباه إلى أن العدو "الإسرائيلي" تعامل بخبث ومكر مع قضية الأسيرات، موضحةً أنهم استغلوا فرصة ذكر رقم معين ( 27 أسيرة بدلاً من 36 ) من الجانب الفلسطيني المفاوض حول عدد الأسيرات وتعاملوا بخداع واضح على أساس ذلك في الصفقة. وأكدت المحررة عليان أن الحملة التضامنية مع الأسيرة الجربوني ستواصل فعالياتها حتى يتم الإفراج عنها، مؤكدةً أن تحركها على الصعيد الشخصي في هذه القضية يأتي من دافع الأمومة تجاه لينا وجميع زميلاتها الأسيرات اللواتي تقاسمت معهن مرارة القيد والأسر.