طالب يحيى رباح -مفوض الإعلام والتعبئة الفكرية لحركة فتح في قطاع غزة- بتشكيل لجنة فلسطينية محايدة لبحث قضية المعتقلين السياسيين في الضفة والقطاع، باعتبارها أحد الأسباب المعطلة لإتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.. وأكد رباح - خلال حديثه عبر برنامج علامة استفهام على فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس - أن الاستدعاءات بحق كوادر وأعضاء حركة فتح في غزة مستمرة، ومتزايدة، وأن العديد منهم أمروا بإزالة الشعارات المرسومة على جدران منازلهم والتي ترحب بالأسرى المحررين المنوي الإفراج عنهم اليوم. وأوضح رباح أن هناك خلطًا في الحديث عن المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، فهناك من يدمج بالمعتقلين الأمنيين والجنائيين تحت مسمى الاعتقال السياسي، ومن يخلط بين سلاح المقاومة، وسلاح لا نعرف من أي جهة ومن يدعمه، فمن واجب الحكومة هو المحافظة على شرعية السلاح وتوحيدها. وبخصوص حكومة التوافق الوطني قال رباح إن الشعب الفلسطيني يريد حكومة تكنوقراط تتمسك بالثوابت ويتقبلها العالم، وتستطيع التحرك إلى الأمام وعدم تكرار الأخطاء التي واجهتنا عند تشكيل حكومة الوحدة الوطنية السابقة والتي لم تستطع ممارسة مهامها ورفضها العالم وانتهت بالانقسام الذي نعاني منه حتى اللحظة. وشدد رباح على أن الرئيس محمود عباس وخالد مشغل -رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- عندما يجلسان مع بعضهما سيخرجان باتفاق يريح الشعب الفلسطيني لقدرتهما على التوصل إلى اتفاق ينهي قضية التنازلات واتهامات التفريط بالثوابت التي يتحدث عنها البعض. ورداً على أسباب الإصرار على د. سلام فياض لرئاسة الحكومة المقرر تشكيلها بعد التوصل إلى اتفاق المصالحة، قال رباح: "إن الرئيس محمود عباس قدم لخالد مشعل مبررات الإصرار، وقالها بشكل تفصيلي وبشكل مقنع وإذا لم تكن مقنعة سنرى ماذا سيكون الموقف في وقت لاحق". ونوه رباح إلى أن المطلوب في الوقت الراهن أن نمتلك القدرة على تفهم بعضنا وإعطاء الثقة وأن نتفهم الضروريات والاحتياجات؛ لأننا نمارس السياسة بكل ضوابطها وقوانينها ولا نمارس الصوفية، وأن اجتماع الرابع والعشرين السابق كرس منهجا وهو الجلوس سوياً للتوصل إلى حقائق دون الخروج على الإعلام ودون الشعاراتية التي عاني منها شعبنا الفلسطيني سنوات عدة. وعلى صعيد المنظمة قال رباح إن المنظمة بها أطراف رئاسية ليسوا أعضاء فيها وعلى رأسهم شخصيات من حركة حماس، وإن اجتماعاتها يجب أن تستمر ومعها القيادات غير المشاركة فيها لكي نشكل إطارًا قيادياً للشعب الفلسطيني إلى أن يأتي الإطار الدستوري والقانوني مثلما تطالب حماس بالانتخابات وعبر صناديق الاقتراع. ودعا رباح إلى موجة تفاؤل وأن تزداد وتكرر بقرب الاتفاق وإنهاء الانقسام، وإعطاء الثفة للجميع.