ودعت مديرية أمن الدقهلية اليوم في جنازة عسكرية كلا من الرائد أحمد السيد متولي - ضابط بقوات الأمن المركزي - والمجند أحمد فتحي صادق اللذين استشهدا برصاص عصابة لسرقة السيارات بطريق ميت غمر - الزقازيق. أصيب في تبادل إطلاق النار بين القوة الأمنية والعصابة كل من: النقيب أحمد البلتاجي بطلق ناري بالركبة والمجند محمد علي بطلق ناري بالفخذ اليمنى، وتمكنت القوة من قتل متولي إبراهيم محمد متولي وشهرته "قطامش" هارب من تنفيذ 3 أحكام قضائية بالمؤبد وهو رئيس العصابة، وألقت القبض على أفرادها وهم: السيد محمود خفاجي محمد وشهرته سيد خفاجة وسبق اتهامه في العديد من قضايا السرقة والمخدرات، ومحمد ناجى عبد الفتاح سيد أحمد وشهرته بندق "عاطل" ومسجل خطر شقى سرقات بالإكراه، ورامي أحمد محمود شحاتة "عاطل" ومسجل شقي خطر فرض سيطرة ونفوذ.. وتبين أنهم جميعهم من قرية دنديط بميت غمر وهاربون من أحكام بالمؤبد من السجون أثناء الثورة، كما ضبط بحوزتهم بندقيتان آليتان و3 أسلحة نارية محلية الصنع وكمية كبيرة من الذخيرة، وتم نقل الجثث إلى مستشفى ميت غمر المركزي، والمصابين إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة. خرجت الجنازة المهيبة من مسجد النصر بمدينة المنصورة وتقدمها اللواء صلاح الدين المعداوي، واللواء إبراهيم عمران – مساعد وزير الداخلية لشرق الدلتا - واللواء عمر عبد اللطيف – مدير أمن الدقهلية - والحاكم العسكري بالمحافظة، وعدد كبير من قيادات الشرطة، ومن أحزاب النور السلفي والوفد والسلام الديمقراطي ومصر القومي وجماعة الإخوان. أكد اللواء عبد اللطيف أن الشهداء خرجوا لتأدية واجبهم الوطني لفرض السيطرة الأمنية، والقبض على عدد من المسجلين خطر الذين اعتادوا ترويع أمن المواطنين وسرقة السيارات، ولكن أثناء مطاردتهم قام أحدهم بإطلاق عدد كبير من الرصاصات استقرت في رأس الضابط والمجند مما أدى إلى استشهادهما. وأضاف أن استشهاد الشرطيين لن يؤثر في رجال الأمن، بل سيمنحهم مزيدا من الإصرار على مواصلة الجهود لإعادة الأمن للمواطن المصري. وقال الرائد محمد حافظ - من أصدقاء الضابط - إن الرائد الشهيد متولي كان ضابطا دءوبا وحريصا على إتقان عمله، ولقب داخل معسكرات الأمن المركزي "بوحش الأمن المركزي" ولم يتهاون يوما واحدا عن أداء دوره في خدمة الوطن، لكنه فارق الحياة شهيدا في سبيل الله ومدافعا عن وطنه. وطالبت أسرة الشهيدين بضرورة معاقبة المتهمين بأغلظ العقوبات والقصاص لدم شهداء الدفاع عن الوطن، مطالبين الإعلام بنقل الحقيقة والابتعاد عن تلويث سمعة جهاز الشرطة. وتم حمل نعش الشهيدين وطافت الجنازة العسكرية بميدان الثورة بالمحافظة إلى أن وصل جثمان الرائد أحمد متولي إلى مركز بسنديلة والمجند أحمد فتحي إلى قرية البلامون التابعة لمركز السنبلاوين.