كشف علي سالم الدقباسي -رئيس البرلمان العربي- في بيان أصدره اليوم السبت عن الموافقة على اتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية لنقل أنشطة الأمانة العامة للبرلمان العربى من دمشق إلى القاهرة، ودعا البرلمانان الروسى والصينى إلى العمل من أجل دعم الجهود الرامية لحماية الشعب السورى. وقال الدقباسى، إن اللجنة المعنية بإصلاح الوضع الإدارى وإعادة هيكلة الأمانة العامة للبرلمان العربى، عقدت اجتماعا بمقر الجامعة العربية بالقاهرة على مدار اليومين الماضيين لتنفيذ قرارات البرلمان العربى الخاصة بتجميد نشاط البرلمان العربى فى سوريا. وأضاف الدقباسى، أن اللجنة ناقشت الموضوع من كافة جوانبه فى ضوء قرارات البرلمان العربى وتوصيات لجنة تقييم أدائه وقرارات مكتبه، ووافقت على اتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية لنقل أنشطة أمانته العامة من دمشق إلى القاهرة. وأوضح رئيس البرلمان العربى، أن قرار التجميد سببه استمرار النظام السورى فى قمع مواطنيه وعدم استجابته للمبادرة العربية الرامية إلى تلبية مطالب الشعب السورى. وكان البرلمان العربى قد أحال، أواخر سبتمبر الماضى، إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية طلباً بتجميد عضوية سوريا واليمن وتعليق أعمال البرلمان بالعاصمة السورية دمشق. يُشار إلى أن البرلمان العربى الانتقالى يتخذ من دمشق مقرا له، ويبلغ عدد أعضائه 88 عضوا بمعدل أربعة أعضاء من كل مجلس نيابى فى الدول العربية ال22. ومن جهة أخرى، حث الدقباسى برلمانى روسيا والصين على مطالبة حكومتى بلديهما بدعم الجهود العربية والدولية الرامية إلى وقف ما سماها بأعمال القتل والعنف والقمع التى يمارسها النظام السورى ضد شعبه. وقدَّر مواقف الدول العربية وجهود الجامعة العربية لحماية الشعب السوري، الهادفة -كما قال- إلى تلبية مطالب الشعب السورى بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحفاظ على وحدة واستقرار سوريا. وتأتى هذه الدعوة من قبل رئيس البرلمان العربى فى ظل استمرار الضغوط العربية والدولية على نظام الأسد من خلال فرض عقوبات. ويضاف ذلك إلى قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة (37 مقابل 4 معترضين و6 ممتنعين عن التصويت) إثر جلسة استثنائية حول وضع حقوق الإنسان فى سوريا، "إحالة" تقرير لجنة التحقيق بشأن سوريا إلى الأمين العام للأمم المتحدة ليقرر "التحرك الملائم".