عاد إلى القاهرة أمس جمال عيد -المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان- بعد أن تسلم جائزة المدافع عن الكرامة الإنسانية للعام الحالي التي تمنحها مؤسسة رولاند بيرجر الألمانية، حيث سلمها له الرئيس الألماني كريستيان فولف ورئيس المؤسسة. وقد تم تكريم الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان من مصر، والمحامية راضية نصراوي من تونس والناشط السوري مازن درويش، بعد اختيارهم ضمن 200 مرشح للجائزة خلال عام 2011 ، تقديرًا لدورهم كنشطاء حقوقيين في التصدي للديكتاتوريات ومشاركتهم الجادة في ثورات الربيع العربي، جنبا إلى جنب مع كل المطالبين بالديمقراطية في العالم العربي. وتسلم جمال عيد -مدير الشبكة العربية- الجائزة في الاحتفال السنوي الذي تقيمه مؤسسة رولاند بيرجر يوم 22 نوفمبر من كل عام، وهي عبارة عن ميدالية من البرونز رمزا لعالم خالٍ من العنف، فضلاً عن مبلغ مليون يورو يقسَّم على الفائزين الثلاثة، للاستفادة منه في تطوير عملهم واستمرار دعمهم لحق الإنسان في الكرامة الإنسانية. وقال جمال عيد المدير -التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان- منذ أن أنشأنا الشبكة العربية ونحن نعلن انحيازنا للديمقراطية والمواطن وضحايا الانتهاكات التي مارسها "مبارك" ضد ملايين المصريين، كنا وسنظل منحازين لحق المواطن المصري والعربي في الديمقراطية والكرامة، لأن الحياد في الدول الديكتاتورية هو تواطؤ لا نقبله، وسوف نستمر في انحيازنا حتى نحصل على حقنا في الحياة الكريمة والديمقراطية التي نستحقهما. وأضاف أنّ هذا التكريم وهذه الجائزة هما نتاج عمل دءوب لنشطاء حقوقيين ومؤسسات حقوقية جادة في مصر والعالم العربي تصدت بقوة لأنظمة ديكتاتورية وساهمت بجدية في تهيئة المناخ لثورات اندلعت بالأساس للدفاع عن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، ونحن نهدي هذه الجائزة لأرواح المئات من الشباب المصري والعربي الذين ضحوا بأرواحهم واستشهدوا من أجل أوطانهم. يذكر أن الجائزة فاز بها من قبل ذلك مؤسسة مراسلون بلا حدود، والمحامية الإيرانية شيرين عبادي.