أعرب الدكتور عصام شرف -رئيس حكومة تسيير الأعمال- عن خالص عزائه مجددًا لأسر شهداء الوطن الذين سقطوا فى الأحداث المؤسفة التى وقعت مؤخرًا فى مصر، معربًا عن خالص تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين فى هذه الأحداث. وأكد شرف فى تصريحات صحفية قبيل مغادرته مقر مجلس الوزراء مساء اليوم، أن حق التظاهر والتعبير مكفول للجميع ولا أحد يستطيع الاعتراض عليه، ولكن الاعتراض هو على مجموعة تثير الأحداث وتدفعها للتصاعد بعيدًا عن حرية التعبير عن الرأى. وأعرب شرف عن تمنياته أن تنجح الحكومة الجديدة فى الخروج بالبلاد من عنق الزجاجة، متمنيًا أن تهدأ الأمور، ويبدأ الجميع فى البناء لتحقيق الديمقراطية والتقدم. ونفى شرف مجددًا أن يكون قد أعطى تعليمات لوزير الداخلية بالتعامل بشدة مع المتظاهرين، قائلاً إنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ما تم نشره من أخبار غير صادقة فى هذا الشأن، مشيرًا إلى أنه جاء من ميدان التحرير، وشارك الجموع فى التظاهر والتعبير، ووصف ذلك بأنه حق مكفول للجميع. وردًا على سؤال بشأن العراقيل التى واجهت الحكومة المستقيلة ووقفت عقبة فى طريق تحقيق الأهداف المرجوة، أوضح شرف، أنه لتفسير ذلك يجب أن نرجع إلى تاريخ الثورات، وقال إن حكومته كانت انتقالية تهدف إلى تمهيد الأرض للانتقال من نظام سابق إلى نظام ديمقراطى متطور، وقد وضعنا هذا الهدف نصب أعيننا. وأضاف شرف، أننا بذلنا مع جميع الوزراء جهودًا كبيرة لتحسين الأوضاع، ولكن مطالب المواطنين لم تكن مطالب المرحلة، ولكنها مطالب مرحلة من نظام سابق وكان علينا التعامل معها، مؤكدًا أنه قد نكون قد أخطأنا، لكن لم يكن لنا هدف سوى خدمة هذا الوطن.