يقام الآن بمقر الجزيرة للفنون بالزمالك معرض مصور يضم أعمال 14 مصوراً صحفياً أغلبهم من صحيفتي الشروق والمصرى اليوم. الموضوع الخاص بالمعرض هو "الثورة"، وقد حرص المصورون على تناسب توقيت الافتتاح مع الذكرى السنوية لمحمد حسن -المصور بالشروق- الذى توفى إثر حادث أليم العام الماضي، ما دفع جميع زملائه بالمعرض لإهداء أعمالهم إليه فى ذكراه. والدة محمد حسن قالت ل"المشهد"- والدموع تملأ عينيها -: "أشعر اليوم بالفخر وأنا أرى أعمال ابنى تستوقف معظم الحضور دون أن يعلموا أنه توفى، فقد كان لديه حس فنى راق، وعلى الرغم من أنى كنت أتمنى أن يكون محرراً صحافياً بعد تخرجه من قسم الصحافة، إلا أنه كان يهوى التصوير منذ صغره". المعرض يتضمن تشكيلات فنية عديدة، فقد قدم محمود خالد - المصور بالمصرى اليوم - مجموعة صور تحت عنوان "الشارع بيت الثوار" لسبعة ميادين رئيسية خلال الثورة، وقد أعيد التقاط صور أخرى للأماكن نفسها بعد عدة أشهر، يقول خالد إنه يتعمد عقد هذه المقارنة المصورة لما بها من دلالات عميقة وتساؤلات عديدة مطروحة عن الثورة ومستقبلها. المعرض يتضمن أيضا لوحتان من فن "الكولاج"، الذى يدمج الصور الفوتوغرافية بالرسم التعبيرى لصاحبتها هبة خليفة - المصورة بالشروق - التى قالت إن هذا الفن رائج جدا بالغرب، لأنه يتيح للمصور نقل أحاسيسه الشخصية من خلال صورة فوتوغرافية، وهذا ما يعظم من أثرها. إيمان هلال - إحدى المصورين بالمعرض - قالت أيضاً إنها تشعر بسعادة بالغة لافتتاح المعرض بعد كم كبير من الصعوبات التى بذلتها مؤسسة المورد الثقافى بتوفيرها منحة مالية مكنت معرض صور الثورة من أن يرى النور بعد 3 شهور من التجهيز له. المعرض احتوى أيضا على فيلم تسجيلى عن الذين فقدوا بصرهم خلال الثورة، وقد تواجد أحدهم، الذى يدعى طاهر عبد الصمد، الذي تحدث عن شعوره بعد عرض فيلم عنه، قائلاً أنه يشعر بأن عينيه لم تضع هدرا، وعن أجمل التعليقات التى تلقاها خلال المعرض، قال: إحدى الزائرات استوقفتنى، وقالت لي: "إنما تعمى القلوب ولا تعمى الأبصار". وقد شهد المعرض إقبالاً شديدا تخلله حضور عمرو خفاجى رئيس تحرير جريدة الشروق، والكاتب الصحفى أحمد الصاوى، ولفيف من الصحفيين والفنانين المهتمين بفن التصوير، يذكر أن المعرض سيظل مفتوحاً للجمهور حتى 24 نوفمبر المقبل.