صرح مصدر دبلوماسي مطلع، أن مندوبي روسيا والصين انسحبا من الجلسة المغلقة للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي حول سورية، المنعقد في نيويورك اليوم 28 أغسطس، مؤكدا على ان مندوبي الدول الغربية يواصلون مناقشة مشروع القرار للمجلس حول سورية. هذا وقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون أن بلاده أعدت مشروعا لقرار مجلس الأمن يدين استخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام السوري ويقضي ب"اتخاذ تدابير لازمة لحماية المدنيين". وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، اليوم، أن استخدام القوة ضد سورية، يعد التفافا على مجلس الأمن الدولي ويشكل انتهاكا فظا للقانون الدولي. وقال غاتيلوف في مؤتمر حول تسوية النزاعات سلميا بمدينة لاهاي الهولندية إن "بعض الدول على استعداد لاستخدام القوة حتى قبل الاعلان عن نتائج التحقيق الموضوعي لخبراء الاممالمتحدة". وأضاف أن "بلادنا في الساحة الدولية ستتمسك بالقانون الدولي"، وأعاد نائب الوزير الى الاذهان أن "القانون الدولي المعاصر يسمح باستخدام القوة في حالات استثنائية، وبالتحديد للدفاع عن النفس وبقرار من مجلس الأمن الدولي". وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يتحد ويتدخل بصورة عاجلة في سورية، داعيا الى منح الدبلوماسية فرصة لتسوية الأزمة. وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس في لاهاي "أدعو مجلس الأمن الدولي الى أن يتحمل مسؤولياته الاخلاقية والسياسية ويتحرك بشكل موحد بشأن الوضع في سورية الذي يمثل خطرا على الأمن الدولي"، معربا عن عن أمله بعقد مؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سورية بأسرع ما يمكن، ومشددا على عدم جواز ضياع الوقت، وكررعلى دعوته الى منح الدبلوماسية فرصة في تسوية الأزمة السورية من أجل وقف العنف والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وهي الدعوة التي أطلقها في وقت سابق من هذا اليوم حين ألقى كلمة بمناسبة الذكرى المئوية لافتتاح قصر السلام بلاهاي. ودعا بان كي مون في كلمته كذلك إلى السماح للمحققين الأمميين بأن ينفذوا مهمتهم في سورية، وقال إن الوضع في سورية متأزم وإن استخدام السلاح الكيميائي بسورية، تحت اي ظروف كانت، يعتبر جريمة كبرى وخرقا صارخا للقانون الدولي. ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مناقشة رد فعل مجلس الأمن الدولي قبل إكمال تحقيق اللجنة الأممية في استخدام السلاح الكيميائي في سورية أمر غير مناسب لأوانه. وقال فلاديمير تيتوف النائب الأول لوزير الخارجية الروسي، إن موسكو تدعم تصريحات بان كي مون التي دعا فيها الأمين العام للأمم المتحدة إلى مواصلة البحث عن حل دبلوماسي للأزمة السورية.