بعث الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء برسالة تهنئة للبابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - بمناسبة عيد الجلوس، ووعد شرف بالحضور لاحقا للمقر البابوى لتقديم التهنئة بنفسه. وقال البابا شنودة بقوله: أشكر أصحاب القداسة الآباء البطاركة عن كل ما قالوه من كلمات الحب، ولولا يد الله ما كنا نستطيع أن نفعل شيئا خلال الأحداث التى مرت خلال ال40 سنة الماضية، مؤكدا انه حينما وصل للكرسي البابوى كان يوجد كنيستان فى كل من الولاياتالمتحدة ومثلهما فى استراليا ومثلهما فى كندا، والآن هناك أكثر من 60 كنيسة فى استراليا، والله هو من بارك وبنى هذه الكنائس، وان لم يبن الرب البيت فباطل تعب البناؤون. وأضاف: أنا رسمت 120 اسقفا ولكن للاسف لم أرسم اساقفة فى كندا فى الاماكن التى تتحدث الانجليزية واخر للفرنسية، وصارت لنا خدمة كبيرة فى افريقيا ورسامة أساقفة فى السودان، زامبيا، وزيمبابوى، وكينيا، ولكن من المهم ان الخدمة فى هذه البلدان عملت على تعزيز انتمائهم لبلدانهم، واحتفظوا بوطنيتهم ومذهبهم الارثوذكسي. ومازح الحاضرين بقوله "الحب المصري لا يوجد له مثيل وأبرزه الزغاريد، فهتف له الحضور وقامت السيدات بالزغاريد، وكلما أسافر فى أى بلد واجد زغاريد أعرف أنهن مصريات، ومرة سألنى البعض ما معنى زغرودة؟، وقلت لهم غرد او زغرد والمعنى واحد غرد تغريدا زغرد زغروطة! ربنا يكتر زغاريطكم. وقدم اتحاد شباب ماسبيرو تهنئة للبابا، كذلك فريق الكشافة بأسقفية الشباب وقدم فريقا كورال الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وكنيسة العذراء بمسرة مجموعة من الترانيم القبطية احتفالا بالبابا، وهتف الأقباط أكثر من مرة بقولهم "بالروح بالدم نفديك يا سيدنا." من جانبه هنأ الدكتور يحيى الجمل نائب - رئيس مجلس الوزراء السابق - البابا شنودة بقوله: باسمى وباسم الذين يؤمنون بالله الواحد الأحد واليوم الآخر نهنئى البابا"، مؤكدا أن المسيحية ديانة الحب مستشهدا فى كلمته بما قاله المتصوف العظيم محيى الدين بن عربى "أدين بدين الحب .. أين توجهت ركائبه .. فالحب دينى وايمانى". بينما قالت جورجيت قلينى - عضومجلس الشعب السابق -: لا أجد اى كلمات أتحدث بها عن ثراء شخصية البابا شنودة، حيث يتميز بالحكمة والمحبة، وأكدت انها كثيرا ما تحصل على نصائح البابا فى كثير من الامور، واشادت بحكمته فى التعامل مع المواقف الحساسة. وقال الأنبا باولص - بطريرك اثيوبيا - نحترم ونقدر شخص البابا شنودة، وقدمت لكى اقدم تهنئة للبابا باسم 60 مليونا أثيوبيا أرثوذكسيا، ونعبر فيها عن تقديرنا واحترامنا له. من جانبه وصف مار إغناطيوس زكا - بطريرك أنطاكية - البابا شنودة بالراعى الصالح، ومعلم الأجيال، وانه نموذج للمواطن الصالح بوطنيته، وقال عنه انه عميد رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية ومعه توحدت الكنيسة الأرثوذكسية. وقال الكاثوليكوس آرام الأول إنه يعرف البابا منذ عام 1967 حين كان شماسا والبابا شنودة أسقفا للتعليم، وانه حضر رسامته بطريرك وهو نائب كاثوليكوس كليكية، وتمنى أن يحتفل باليوبيل الذهبي لجلوس البابا. وأهدى مار إغناطيوس زكا، البابا الصليب الأكبر للقديس مارمرقس الرسول مع شهادة تذكارية، وأهداه الكاثوليكوس ارام الأول مخطوطة من القرن العاشر.