يروي كتاب صدر حديثاً السيرة الذاتية للرياضى الأكثر شهرة فى البلاد ونجم الفريق الأول لكرة القدم بنادى ميلان الإيطالى ومنتخب السويد زلاتان إبراهيموفيتش يكشف خلاله عن معاناة والديه، حيث أدمن الأب المشروبات الكحولية بينما والداته التي كانت تعمل منظفة ولم يكن دخلها كبيرا، تحملت مسؤولية الجميع. ويكشف الكتاب - الذي أصدرته إحدى دور النشر السويدية - قصة الشاب الذى نشأ بمنطقة روسينجورد بمدينة مالمو المكتظة بالمهاجرين والذى تحول إلى نجم ساحات ملاعب كرة القدم، بعد أن عاش حياة صعبة، إلا أنه نجح فى مواجهتها بمفرده. وفى حديث أجرته معه إذاعة السويد، أوضح إبراهيموفيتش - حامل لقب أفضل لاعب بالسويد ست مرات - أنه يتحدث بصفة أساسية فى السيرة الذاتية التى كتبها بنفسه عن والديه اللذين قدما لاجئين من البوسنة يحملان على كتفيهما معاناة الحرب. وأضاف إبراهيموفيتش أنه كنتيجة للمعاناة التى عاناها والداه، فقد باتت الأم تضرب أطفالها باستمرار، فيما أدمن الأب المشروبات الكحولية، مما أثر عليه - إبراهيموفيتش - نفسيا، ولكنه كان يلتمس لهما العذر. ونفى إبراهيموفيتش - الذى لم يكمل بعد الثلاثين من عمره - أن يكون هذا الكتاب مؤشرا على أنه قد يعتزل كرة القدم مبكرا، مشيرا إلى أن الرياضة هى الشىء الوحيد الذى يتقنه وعمله متواصل فيها.