أكد الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن المصالحة لا تتم من خلال أمزجة واجتهادات الأحزاب السياسية المختلفة، لكنها تتم عن طريق قواعد عالمية متفق عليها تعرف بالعدالة الانتقالية، وتشمل عنصرى المحاسبة والمصالحة معا. وأضاف عبد المجيد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أنه وفقا لقواعد العدالة الاجتماعية، فإن هناك ثلاثة شرائح فى هذه المصالحة، أولهم ارتكبوا جرائم شديدة الخطورة يحظر التصالح عليها دوليا، وعلى رأسها القتل والتخابر والتعذيب. وتابع عبد المجيد "وهناك نوع آخر من الجرائم الأقل خطورة بمعنى لم تتسبب فى ضرر على المجتمع، وهؤلاء يجوز التصالح معهم وفقا للقانون، وبشرط الاعتراف بجرائمهم وكشف الحقائق المتعلقة بها حتى يأخذ المجتمع مناعة من كيفية ارتكاب هذه الجرائم فى حقه". وشدد عبد المجيد على أن الشريحة الثالثة هم من لم يرتكبوا جرائم فى حق المجتمع والمواطنون وأن هؤلاء لا يحتاجون إلى مصالحة والتعامل معهم كأعضاء فاعلين فى المجتمع، وعدم إقصائهم من ممارسة دورهم السياسى والاجتماعى، مستكملا "يكفى فقط أن يعلموا أن عدم ارتكابهم لجرائم هو سر عدم إدراجهم فى أى من الشرائح الأخرى". مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل