أدان حزب الوسط إلقاء القبض على رئيسه المهندس أبوالعلا ماضي ونائبه عصام سلطان، كما أدان ما وصفه ب "الطريقة التي تمت بها والتي تعيدنا لعصر بائد ظننا أنه ذهب بلا رجعة، اتسم بملاحقة الشرفاء والتضييق على أصحاب الرأي"، على حد تعبير البيان الذي أصدره الحزب اليوم. جاء ذلك فيما بدأت نيابة مدينة نصر أول، برئاسة المستشار أحمد حنفي، الاثنين، التحقيق مع عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، داخل محبسه بسجن طرة، لاتهامه في 4 قضايا متعلقة بالتحريض على القتل بميدان رابعة العدوية، واشتباكات دار الحرس الجمهوري.
كانت أجهزة الأمن بالقاهرة، قد ألقت فجر اليوم، القبض على المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، ونائبه عصام سلطان، وذلك في منطقة المقطم بالقاهرة، تنفيذًا لقرارات النيابة العامة بضبطهما وإحضارهما، على خلفية اتهامهما بالتحريض على العنف وقتل المتظاهرين وإهانة القضاء.
وعصام سلطان من مواليد مدينة دمياط في 13 فبراير سنة 1964 تخرج من المدرسة الثانوية العسكرية في دمياط سنة 1982 ليلتحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة وتخرج منها في عام 1986 وعمل في مجال المحاماة والاستشارات القانونية حتى صار من أقوى واشهر المحامين في مصر .
وهو متزوج من الدكتورة نهى دعادر المدرسة بكلية الآداب بجامعة حلوان، ولهما ثلاثة أولاد: أسامة طالب بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية، وحبيبة طالبة بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وآمنة طالبة بمدرسة الجيل الجديد.
بدأ ذلك في سنوات التحاقه بالجامعة حيث انتُخِب رئيساً لاتحاد طلبة جامعة القاهرة في العام الجامعي 1985-1986
وفى يوليو 2004 وفى منزل المهندس أبو العلا ماضى وبمشاركة عدد من الرموز الوطنية وعلى رأسهم الدكتور عبد الوهاب المسيرى شارك سلطان في إنشاء حركة "كفاية".
وفى 23 فبراير 2010 صاغ سلطان أول بيان واعلان للجمعية الوطنية للتغيير وكان أول بيان للجمعية في منزل الدكتور محمد البرادعى بعد عودته إلى مصر وقد كتب عصام سلطان سبعة مطالب صاغها في الاعلان. وتركزت هذه المطالب على تغيير الوضع السياسى وتحرير مصر من قيود استبداد رجال الحكم ورجال الاعمال بمصير مصر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا. بعد ثورة يناير
وبعد خروج حزب "الوسط" إلى النور، وقيام ثورة 25 يناير لمع نجم سلطان بشدة، حيث نجح في الفوز بمقعد مجلس الشعب بدمياط، وقدم عدة مشروعات بقوانين أثارت الكثير من الجدل، مثل "العزل السياسي"، كما حارب ترشيح الفريق أحمد شفيق، واللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية، وشكك في نزاهة الانتخابات الرئاسية، مما عرضه للتوبيخ من جانب المشير حسين طنطاوي. وخاض سلطان معارك أخرى ضد المستشار أحمد الزند – رئيس نادي القضاة – ومرتضى منصور. ومن بين آخر تطورات معارك عصام سلطان القضائية حكم من محكمة جنح المطرية بحبسه لمدة شهر وكفالة 50 جنيها، وإلزامه بدفع 10 آلاف وواحد جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت و50 جنيها أتعاب محاماة، لاتهامه بسب وقذف الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء للرئيس المخلوع والمرشح السابق للرئاسة. يطالب برحيل السيسي
وفي تصعيد خطير لمعاركه قال سلطان، إنه لا يتصور وجود حل للوضع الراهن في البلاد إلا بمغادرة وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة، عبد الفتاح السيسي، كما فعل الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، خوفا من "انتقام الشعب" على حد وصفه.
وتابع سلطان بالقول إن "فكرة الانتقام" هي المسيطرة على عقل السيسي الآن، ولذلك فإن إصراره على الاستمرار "هو لحماية نفسه أولا وقبل الوفاء لأي أطراف داخلية أو خارجية بأي اتفاقات"، متهما قائد القوات المسلحة بالتصرف بحسب توصيات الصحفي محمد حسنين هيكل الذي قال إنه تسبب سابقا بهزيمة مصر 1967.
وأضاف نائب رئيس حزب الوسط، في تدوينه على صفحته بموقع "فيسبوك": "أما إذا اختار السيسي الأخرى، وهي إراقة مزيد من الدماء والمذابح كمذبحة الحرس الجمهوري، فلن ينجو بنفسه أمام شعب سلمي، يفضل أن يواجه الموت بصدور عارية ليصل إلى غاياته النبيلة، ولا يصدر عنه أي عنف تجاه قواته المسلحة".
واعتبر سلطان أن قادة الجيش فوجئوا بما فعله السيسي، وأنهم كانوا يتصورون أنه سيتجه للإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة أو استفتاء على بقاء الرئيس، مضيفا أن أولئك القادة "يشعرون بالخيانة مثلنا تماما، وأنهم يحاربون في معركة ليسوا طرفا فيها ولم يختاروها"، وختم بالقول: "أعتقد أن قادة القوات المسلحة سيقومون بتوصيل السيسي إلى المطار، إنقاذا لشعب لا يستحق منهم إلا البر وحقن الدماء."
وحاول سلطان مرارا التنصل من اتهامه بالانتماء للإخوان، لكنه قال عن مرسي:
"أنا معه إلى آخر المشوار.. وإليه وحده أوجه هذه الكلمات.. وليس لغيره من أنصاف الرجال..إن حذاء الرئيس المنتخب عندى، هو أفضل وأشرف وأنزه وأعلى وأغلى قيمة من كل الرءوس المتواطئة المتآمرة عليه، حتى ولو كانت تطيل اللحى وترتدى العمائم.. أو تضع النياشين"..