بدأت ملامح الثورة المضادة تتشكل فى المنيا، حيث أعلن عن إنشاء حركة جديدة تسمى "اتحاد شباب الخير"، تردد أن تمويلها من "الفلول" وبعض رجال الأعمال المنتمين للنظام السابق. نظم أعضاء الحركة ب"أبوقرقاص" اعتصاماً مفتوحاً أمام ميدان صيدناوى اليوم، مطالبين الجهات الرسمية والمحافظ بالموافقة على إنشاء مصنع حديد أبوهشيمة رسمياً ونهائياً، بدلاً من هروب المستثمر لمحافظة أخرى، مؤكدين أن المصنع هو الأول على مستوى العالم من بين مصانع الحديد الذى حصل على العلامة الخضراء للبيئة، وأنه سيقام على أرض ليست بها مرافق كاملة، وسيقوم بإنشاء محطة كهرباء ومد خطوط الكهرباء وإنشاء محطة للمياه وإنشاء مصنع للأكسجين. وقامت الحركة بتوزيع بيان، أكدوا فيه أن المصنع سيعمل على توفير 5000 فرصة عمل و1000 غير مباشرة، "يعنى بإجمالى 6000 بيت وهيفتح وينعش أبوقرقاص ومن حولها وبعد سنة ونصف بالضبط المفروض يكون أتبنى ويكون بدأ أول إنتاج له"، و"إن المصنع حصل على جميع الموافقات، وهو من المشروعات المفيدة للبيئة، حيث يتم التخلص من المخلفات وإعادة تدويرها والاستفادة منها والوقود المستخدم هو الغاز الطبيعى، بما يعنى أن نواتج الاحتراق غير مؤثرة على البيئة، وبالنسبة للصرف الصناعى لا يوجد صرف صناعى على وجه الإطلاق، حيث يعتمد التصميم على استخدام دائرة مغلقة يتم معالجة المياه فيها وإعادة استخدامها". وبالنسبة لشبكه الكهرباء تم التعاقد على أحدث التكنولوجيات الموجودة، وكذلك استخدام تكنولوجية التسخين المبدئى للخردة، مع وجود محطة لمعالجة الأتربة تكاد تصل بنسبة الأتربة إلى معدلات غير مسبوقة، وإجمالى التكلفة المتوقعة للبنود عالية - 160 مليون جنيه - وجميع مخلفات الصناعة يتم إعادة تدويرها أو استخدامها فى صناعات أخرى. كما تم تصنيف المشروع من حيث الأثر البيئى من الفئة "ب"، بالإضافة إلى أن هذا المشروع موجود أساسا فى خطة محافظة المنيا، ويعتبر هذا المشروع رقم 8 على مستوى الجمهورية.. وهذا المشروع الذى سيتكلف مليارا ومائتى مليون جنيه – حسب مزاعم "شباب الخير" - سوف تقوم بجانبه مصانع أخرى مكملة له كمصنع لإنتاج الأكسجين ومصنع لإنتاج اللايم وأسطول من سيارات النقل وسيارات الركوب وأتوبيسات نقل الموظفين والعمال. قام المحتجون بترديد شعارات: "صحى الخلق وهز الكون.. المصنع مصنعنا مهما يكون".. و"يا سراج طفى التكييف وانزل شوف التلوث فى الرغيف".. و"حديد المصريين بقى شيء مطلوب قبل الشعب ما يأكل طوب". وفى الوقت نفسه نظم شباب حركة "25 يناير" بالمنيا وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة للمطالبة بنقل المصنع إلى منطقة السرارية، حيث المكان المخصص لإنشاء الصناعات الثقيلة، مؤكدين عدم رفضهم للاستثمار ولكن بشكل لا يضر بصحة المواطنين، خاصة أن هذه المصانع تتسبب فى تلوث البيئة والمنطقة التى يرغب المستثمر فى إنشاء المصنع عليها محيطة بالسكان، مطالبين محافظ المنيا برفض إنشاء المصنع فى المنطقة الصناعية وإنشاءه بمنطقة السرارية.