اشتعلت الأزمة مجدداً بين ياسر التركى المتحدث الإعلامى لحزب الوفد بالمنيا واللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا على خلفية الوقفة الاحتجاجية ضد مصنع "حديد أبو هشيمة". جاء ذلك بعد أن علق محافظ المنيا على الوقفة الاحتجاجية التى نظمها شباب الثورة، بقوله: إن المنظمين للوقفة هم 7 أفراد فقط ولا ينتمون لأى تيار سياسى، وأن موضوع المصنع تحت الدراسة من أساتذة بكلية الهندسة بجامعة المنيا وحين الانتهاء من الدراسة سيقوم بالرد. ورد ياسر التركى على الروبى قائلاً: "قبل ما تفكر فى فرص عمل للشباب، فكر فى أرواحهم وما يمكن أن يحدث لهم فى حالة تنفيذ هذا المشروع من تلوث للبيئة ومياه النيل، مما يؤدى إلى وفاة العديد من أبناء المنيا"، كما أكد ضرورة نقل أرض المصنع إلى الصحراء. وكان ثوار حركة 25 يناير بالمنيا قد نظموا اليوم وقفة احتجاجية صامتة، مرتدين الكمامات أمام مبنى ديوان المحافظة، اعتراضاً على قيام المحافظ بتخصيص 500 ألف متر مربع لإنشاء مصنع أبو هشيمة للحديد والصلب بالمنطقة الصناعية بالمنيا، مؤكدين أن هذا مخالف للقانون، لأن إنشاء المصنع فى هذه المنطقة يعود بالضرر على المواطنين والنباتات بسبب الأدخنة والملوثات البيئية، بالإضافة إلى أن الأرض فى هذه المنطقة بدون مبالغ مالية ومجهزة بالمرافق ومخصصة فى الأساس للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وكان يجب تخصيص مكان المصنع بمنطقة "السرارية" التابعة لمدينة سمالوط والمخصصة للصناعات الثقيلة والتى تباع فيها الأراضى بمبالغ مالية محددة، بالإضافة إلى أن المرافق يتم إنشاؤها على حساب المستثمر. وأكد محمد مختار -المنسق التنفيذى لحركة 25 يناير- أن هذه الوقفة وارتداء الكمامات اعتراض على رفض التلوث الذى سوف ينتج من المصنع، وكذلك رفض سياسة تكميم الأفواه من قبل المحافظ، وكذلك اعتراض على الأسلوب غير الديمقراطى الذى ينتهجه فى التحدث بعصبية واستخدام القسم "بالطلاق" باستمرار. وكانت أزمة حادة قد نشبت بين التركى والروبى، عندما طالب الأول باعتذار المحافظ له، متهما إياه بإهانته على "الفيس بوك"، مشيراً إلى أن هناك اتجاهاً لإجراءات تصعيدية تطالب برحيل الروبى، وذلك بعد أن وقعت مشادة كلامية بين اللواء الروبى محافظ المنيا وياسر التركى بسبب طلب التركى بناء سور حول مدرسة بقرية "بنى محمد سلطان". وقال التركى، "إن محافظ المنيا تعامل معى باستعلاء، وبطريقة لا تليق به وبى، والسبب أننى عرضت مشكلة بناء سور حول مدرسة بقرية بنة محمد سلطان، نظراً لمطالبة أهل البلدة بهذا".