عقدت مساء أمس جلسة مصالحة عرفية، بين أهالى قريتى البياضية والريمونة بمركز ملويبالمنيا، برعاية الأجهزة الأمنية لتأكيد بنود جلسة الصلح التي عقدت منذ أيام بين أبناء القريتين، بعد وقوع مشاجرات وتبادل لإطلاق النار بين الجانبين، والتأكيد على نبذ العنف ووحدة أبناء القريتين ضد أي محاولات للفتنة والتفرقة. واتفق الأطراف على تحرير شيكات بنكية موقّعة لحامله، ووضع شرط جزائى بمبلغ 500 ألف جنيه، ضماناً للالتزام ببنود التصالح. حضر الجلسة اللواء سراج الدين الروبي - محافظ المنيا - الذى شدد على أهمية نبذ العنف والتطرف والدعوة إلى حماية الأبرياء بأكبر قدر من الرعاية والأمان والوحدة، مشيرا إلى أن التفكير في العنف هو تفكير يخرج من أناس يتسمون بالأنانية وكره الخير والمجتمع. وطالب اللواء ممدوح مقلد - مدير الأمن - بضرورة التصدي لجميع محاولات وأشكال التحريض الطائفي والديني التي تنتج من أناس يتاجرون بأوطانهم ويحاولون زعزعة استقراره، مشيرا إلى أهمية التصدي لتلك المحاولات من المواطنين الحريصين على وحدة الوطن وتماسكه واحترام الجميع القانون واللجوء للطرق الشرعية للحصول على حقوقهم. وقال الشيخ أحمد عبد الحكم - أحد مؤسسي ائتلاف شباب الريرمون - أن الحفل يدل على نبذ الجميع لكل أشكال التفرقة ووحدتهم، مطالبا بوضع حد للشر الأعمى الذي إن ساد المجتمع فإنه يأتي على كل حقه ومصلحة أبنائه، خاصة الخلافات البسيطة التي يمكن حلها بتحكيم العقل والقانون. وقال القس ثايدروس - ممثل مطرانية ملوي - إنه علينا توجيه أبنائنا الشباب حتى لا يندفعوا وراء محاولات الفتنة التي يثيرها البعض ويسير وراءها الجهلاء. وأضاف أن علينا جميعا أن نجنب أنفسنا أي خلافات ونضع مصلح وطننا مصر دائما نصب أعيننا وأن قرى شرق النيل تعيش في وحدة دائمة بين المسلمين والمسيحيين. وفى نهاية الجلسة تعهد الجميع بالوقوف صفا واحدا ضد أي محاولات لإثارة الفتنة، وتشكيل لجنة للفض في النزعات التي تنشب في القريتين، وعبر المحافظ عن سعادته بتفاعل القيادات الدينية والأجهزة الأمنية والأهالي لتوقيع هذا الصلح موجها شكره لأبناء القريتين لوقوفهم صفا واحدا.