كشف علي أكبر صالحي -وزير خارجية إيران- أن الولاياتالمتحدةالأمريكية اقترحت على بلاده عقد لقاء حول قضية التآمر على سفير السعودية لدى واشنطن وذلك دون تحديد رد طهران على هذا الاقتراح والذي يتضمن طلب اعتذار من واشنطن. وقال صالحي -اليوم الثلاثاء-، إنه تلقى رسالة من المسئولين الأمريكيين تحتوي على أمور متناقضة وليس لها اساس، كما اعربوا عن رغبتهم في عقد لقاء مشترك للتباحث. وأوضح صالحي أن طهران قامت بالرد على هذا الطلب ولكن دون تحديد طبيعة هذا الرد، الأمر الذي يعني أنه كان سلبيا. من جانبه، أكد رامين مهمانباراست المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران ردت على الولاياتالمتحدة بأنها تريد اعتذارا لاتهامها بالتخطيط لاغتيال سفير المملكة السعودية العربية لدى واشنطن. وكان صالحي قد رفض في مطلع الاسبوع الجاري عرض بدء الحوار المقدم من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.. منددا بما وصفها "تناقضات" الولاياتالمتحدة التي تقترح اجراء مباحثات وتهدد طهران. يذكر أن صالحي أكد أن الوقت لم يحن بعد للمناقشات على قدم المساواة ودون شروط مسبقة بين الجانبين والذي يطلب من طهران قبول استئناف الاتصالات مع واشنطن. يشار إلى أنه لا توجد اتصالات ثنائية مباشرة ورسمية بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران وذلك منذ قطع العلاقات الثنائية كاملة عام 1980 عقب اختطاف رهينة من السفارة الأمريكية لدى طهران وذلك بعد عدة أشهر على الثورة الاسلامية عام 1979.