أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن الولاياتالمتحدة وجهت أخيرا رسالة اشتملت على عرض بالتحاور مع إيران حول الاتهامات بمخطط لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة، مشيرا ضمنيا إلى رفض طهران الطلب. ونقل موقع التلفزيون الحكومي الإيراني عن صالحي قوله: "تلقينا منذ وقت ليس ببعيد رسالة من مسئولين أمريكيين احتوت كما تعودنا على قضايا متناقضة ومسائل لا أساس لها". وأضاف "أعربوا عن رغبتهم في حوار. لم يكن محتوى الرسالة بهذه الأهمية وقد بعثنا بردنا"، من دون إضافة المزيد. غير أن الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبارست قال في تصريح منفصل إن إيران ردت برسالة تطالب الولاياتالمتحدة ب"اعتذار عن المزاعم المختلقة". وكان صالحي قد رفض السبت إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي أن بلادها ما زالت "مستعدة للانخراط" في حوار مع إيران رغم مواصلتها العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية. وأوضح صالحي أن "تناقضات" شابت عرض كلينتون، "يبدو أن الوقت (للحوار) لم يحن بعد". ونفت إيران مرارا أي تورط لها في مخطط لاغتيال السفير السعودي الذي أشارت واشنطن إلى أن ايرانيا من أصل يحمل الجنسية الأمريكية يبيع السيارات تورط فيه وأنه الآن قيد الاعتقال، فضلا عن تورط مسئولين إيرانيين في الخطة لقتل السفير السعودي لدى واشنطن على الأراضي الأمريكية. ووصف المسئولون والقادة الإيرانيون الاتهامات بأنها محاولة من جانب واشنطن لتحويل الانتباه عن مصاعبها الاقتصادية الداخلية وإخفاقات سياستها الخارجية في الشرق الأوسط.