أظهرت نتائج دراسة تجريبية، لم تصل بعد إلى مرحلتها النهائية،عن قدرة أحد الأقراص الدوائية على تحفيز إفراز الكولسترول الجيد في الجسم، والمعروف بالHDL. استمرت الدراسة 9 شهور وأجريت على 475 مريضا،وأظهرت أنّ باستطاعة الدواء -الذى يدعى -Dalcetrapib أن يرفع نسبة الHDL بمقدار 31%، دون أن يحدث أي ارتفاع في ضغط الدم، أو يؤثر على جريان الدم عبر الأوعية الدموية. هذه المعطيات من شأنها أن تسهل معايير السلامة المرتبطة بالأدوية المحفزة على إنتاج الكولسترول الجيد في الجسم، إذ أن الأدوية المشابهة كانت ترفع الضغط لدى المريض، فتزيد من نسبة خطورة الإصابة بالذبحة الصدرية والوفاة بأمراض القلب. ومن جانبه قال الدكتور توماس لوشير، المشرف على البحث من جامعة زيوريخ بسويسرا، : لم نلاحظ أي تأثيرات سمية مع استخدام هذا الدواء، وأعتقد أنه يمكننا القول إنه سليم وليس له أي تأثيرات غير مستحبة على مستخدمه، ويقوم بعمله المطلوب منه دون ضرر. وأوضح لوشير أنه لم يتضح بعد فيما إذا كان رفع نسبة الكولسترول الجيد سيقي من حدوث الذبحات الصدرية والجلطات أم لا؟! وهو التساؤل الذي طرحه باحث آخر للتداول أمام المؤتمر الأخير لجمعية أمراض القلب الأوروبية 2011، الذي قدمت خلاله دراسة أخرى حول الدواء نفسه، وأظهرت تحملا جيدا للمرضى عند تناوله، بالإضافة إلى مساهمته في إبطاء تطور مرض تصلب الشرايين، أو تراكم الطبقات الدسمة على جدران تلك الأوعية. كما تضمنت الدراسة عددا من المرضى ممن لديهم درجة خطورة عالية لحدوث أمراض القلب الإكليلية، الذين أظهروا بعد علاجهم بال Dalcetrapib ازديادا ملحوظا في نسبة ال ،HDLدون حدوث أي تغيير في نسبة الكولسترول الضارLDL . يذكر أن آلية عمل هذا الدواء تعتمد على منع عمل بروتين يدعى CETP المسؤول عن تحويل الكولسترول الجيد إلى الضار في الجسم.