الكتابة بالنسبة لى هى الوسيلة التى تجعلنى أرى داخلى.. فمع كل نص جديد أشعر أن شيئاً ما بداخلى بدا واضحاً، فأعيد إدراك كل شىء من جديد، فأكتب من جديد".. هكذا يتحدث الشاعر خليل عز الدين عن شهوة الكتابة. أصدر عز الدين ديوان " نص عمر"، وله تحت الطبع ديوان "سكة سما" و" الطبعة الشعبية". وعن الفرق بين الكتابة قبل الثورة وبعدها، أكد الشاعر: " بالنسبة لى كنت قبل الثورة أكتب داعيا ومحرضا لشيء ما جديد، وكنت أحيانا ينتابنى الشك فى التغيير، بل فى قدرتى الشخصية على ذلك، أما الآن فأنا أكتب وبداخلى يقين أننا نستطيع فعل ما كنت أتخيله بعيداً مما يجعلنى متفائلا رغم كل ما يحدث". "المشهد" تقدم لقرائها نص "هذا البلد" للشاعر خليل عز الدين: بكتب قصيدة شعر عن طعم الرجوع بكتب عشان الشعر باقى بكتب لأن الدم أصدق من بكائى
مرّيت على تراب السويس وسألت شجرة -اتعودت تحمينى: من صهد الرصاص مين اللى قال" إنك ضرورى تتولد جوة المدن "علشان تصدّق إن قلبك ابنها؟ :ردّيت على نفسى بهدوء أنا منّها
بينى وبين كل الحاجات كل الحاجات طعم الملوحة اللى ف دموعى/ موج /وكلامى سرب حمام هينشِد للأبد غنوة فدائى اتمرجحت ع السمسمية عبّاها جوه البندقية ولم يعُد
اسمى: الغريب اللى اتولد قبل الأسامى عنوانى: أنقاض البيوت وحيطان بتضحك كل موت وتراب ميقبلش انهزامى
/مرسوم ف جدران المخابئ فى الخنادق يعرفنى لون الشمس - وقت الضرب– ويحفّظنى دورى يعرفنى أسفلت الشوارع عِمدانُه بتميّز حضورى من بين آلاف الميتين/ المجهولين تحت الغارات والطيارات كل الحاجات بينى وبين كل الحاجات
لو يسألوك وهيسألوك عن سر تغريد البنات فى الأربعين قول:الحروب خلتنا نمشى مغمضين
مرهون لُقانا ب دانة أو إنذار خطر بنخبّى أحزاننا غُنانا ونربّى أحلامنا الصغار تحت القمر
لاجئين فِ بطن الأرض بندوق ملامح بعض وبشىء م التمرُّد نتولد أول ما نسمع ميكروفون "بينادى: "الغارة انتهت نفرح -بفرحة طفل بيقابل حياة- ونحسّ إن الموت قُصادنا بيتهزم نبتسم
مكانتش صدفة القطر بينده ع الجنود ويرصهم فى الليل/ حماية صوتهم صاحبنى ع الأمل واستنى طول الليل معايا
بالليل تاخدنا الذكريات نسهر ونتأمل خسايرنا بهدوء نرسم وطن ع الرمل والأمواج تشيلُه على بُعد خطوات مننّا كان الفدائى بيبكى على أشلاء زميلُه
كانت عنيهم/ جرح عرّاه الحصار كانت عيونّا مفتّحين بالفطرة قادرين نبتسم بالصدفة كنا محاربين نتهجّى أسماء الضحايا ونسجِّل القمح اللى فاضل فى الخَزين
وبرغم تفجير القرنفل فى الجناين والخوف وتهجير القلوب اللى ف داخلها الحزن كامن والقلق بان الصباح حوالينا قبل ما يتسرق
عدّينا راجعين المدارس "بنغنّى: "يابيوت السويس /ونعِدّ قُضبان السكك عدّينا أطفال مرفوعين الراس ورافضين الهزيمة نحلف بشمس بعيدة جداً عننّا وقُريّبة من قلبنا إن العرق للأرض والموت فوق تُرابها فَرض