من مفارقات القدر .. أن الرئيس المعزول محمد مرسي اجتهد في تجهيز "قصر السلام"، أحد القصور الرئاسية القريبة من قصر الاتحادية ليسكن فيه هو وأفراد أسرته، فقد أعطى تعليمات برفع أبواب القصر وتعلية أسواره، ووضع حواجز إلكترونية لحمايته، كما أمر بتغيير ديكوراته ، ودهانه بألوان جديدة، وشراء أثاث جديد وتجديد حدائقه. وكان من المفترض أن ينتقل وأسرته إليه أواخر يونيو ، لكن اشتعال المظاهرات دفعه لتأجيل الانتقال . قرار عزل مرسي حال بينه وبين أمنيته، ليصبح القصر من نصيب المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، وأسرته ليسكنوا فيه اليوم بعد 4 أيام من قرار توليه منصبه.فيما انتقل الرئيس المعزول إلى أماكن أخرى لم يكن يتصور أنها ستكون مصيره. وتنقل "المصري اليوم" في تقرير مطول عن مصادر رئاسية القول أن الرئيس المؤقت وأسرته سينتقلون خلال ساعات إلى القصر، حيث تم تشغيل مولدات الكهرباء وتنظيف القصر، وزيادة أعداد قوات الحرس الجمهورى المكلفة بحمايته ، استعدادا للانتقال . وكان مسؤولون برئاسة الجمهورية طلبوا من الرئيس المؤقت الانتقال إلى قصر السلام، نظراً لبعد المسافة بين مسكنه وقصر الاتحادية، التى تستغرق ساعتين على الأقل ، بما يصاحبها من صعوبة التأمين.