يسعى المنتخب الأسباني بطل أوروبا والعالم إلى الفوز بلقب كأس القارات لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بينما يسعى المنتخب البرازيلي لإحراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي خلال نهائي كأس القارات الذي يجمعهما اليوم الأحد على استاد ماراكانا في ريو دي جانيرو. ويسعى الماتادور الأسباني للبرهنة لنظيره البرازيلي أن ميزان القوة قد تحول تماما منذ فوز فريق فيسنتي دل بوسكي بلقب يورو 2008، وبالنسبة للدولة المستضيفة للنسخة المقبلة من كأس العالم فإنه قد يكون اختبارا أكثر نموذجية لتقدم المنتخب الوطني منذ تولي لويز فيليبي سكولاري منصب المدير الفني العام الماضي. ولن يصبح المنتخب الأسباني أول فريق في العالم يحرز لقب كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم وكأس القارات تباعا،حيث سبق للمنتخب الفرنسي أن حقق الإنجاز ذاته عندما فاز بلقب كأس القارات في 2001 وكأس العالم في 1998 وكأس الأمم الأوروبية في 2000. ولم يخسر المنتخب البرازيلي على أرضه منذ عام 1975، وسبق وأن التقى الفريق مرة واحدة فقط مع نظيره الأسباني في آخر 23عاما،حين التقى الفريقان في مباراة ودية عام 1999 وانتهت بالتعادل السلبي،بينما ترجع أخر مباراة رسمية بين الفريقين إلى كأس العالم 1986حين فازت البرازيل 1-صفر. والتقى الفريقان مرة واحدة فقط على استاد ماراكانا القديم،حين فازت البرازيل 6-1 في كأس العالم 1950، وتلقت الشباك الأسبانية هدفا وحيدا في دور المجموعات لكأس القارات حين فاز الماتادور على أوروجواي 2-1، وأشاد دل بوسكي بجهود دفاع فريقه كإضافة هامة لإمداد وتعزيز القدرات الهجومية. ويستعيد دل بوسكي المدير الفني للمتادور الإسباني جهود لاعب الوسط سيسك فابريجاس والمهاجم روبرتو سولدادو بعد تعافيهما من الإصابة،وربما يجلس فرناندو توريس مجددا على مقاعد البدلاء بعد مشاركته كأساسي أمام إيطاليا،في حال عاد سولدادو للمشاركة،أو ربما يقرر دل بوسكي اللعب بفابريجاس كمهاجم متأخر. وعلى الجانب الآخر حافظ سكولاري على فريقه ثابتا دون تغييرات،وقد يلعب أمام أسبانيا بنفس تشكيلة الفريق الذي فاز على أوروجواي 2-1 في المربع الذهبي لكأس القارات. وستكون الأضواء مسلطة على نيمار الذي رحل عن سانتوس وانضم إلى برشلونة مقابل 57 مليون يورو حين يلعب في مواجهة نحو ستة لاعبين من زملائه في برشلونة خلال مباراة الغد.