يعقد مركز "مساواة" في بورسعيد، ندوة بعنوان "رائحة الغياب .. بورسعيد التى لم يرها أحد"، يتحدث فيها الكاتب أسامة كمال، وذلك يوم الثلاثاء المقبل الموافق 1 نوفمبر فى السابعة والنصف مساءً. تدور نصوص أسامة كمال حول عدد من الفنانين التلقائيين والشخصيات التى تشربت روح مدينة بورسعيد، وهى الشخصيات الهامشية الممتلئة برائحة المكان، ومنهم "عم سعد" العاكف على كاميرته البدائية، منذ خمسة وستين عامًا، واستمرا في نفس المكان، فى شارع محمد على بالمدينة ولم يغادراه، تغيرت وتبدلت الأحوال والأقدار، لكنهما لم يغادرا تلك النقطة من الحياة، وكأنهما خلقا سويا، وسيغادران الحياة سويا. يكتب أسامة كمال أيضا عن طه شحاتة الرسام والخطاط الفطرى، الذى ملأت رسوماته وموتيفاته المدهشة كل شوارع المدينة، حتى الثمانينات من القرن الفائت، والذى شكلت أعماله الذاكرة البصرية للمدينة طوال نصف قرن كامل. وأيضا عن عم أحمد عوض، الحكاء الساحر الذى تجاوز بنصوصه القصيرة كل مجايليه ومعاصريه، والذى ظل طيلة عمره حلاقا بالمدينة، لم يغادرها، ولم يغادر منطقته الشعبية، التى ارتبط بها حتى مماته ولحظاته الأخيرة، ومحمد عبد القادر، عبدالقادر مرسى، محمد الشناوى، المحمود إبراهيم، وأبو سامح.. وسواهم من شخصيات بورسعيد التي لا يعرفها أحد.