وعدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف بالاستجابة إلى مطالب المتظاهرين، وذلك في خطاب القته ليلة السبت - الأحد عقب أسبوع من الاحتجاجات الشعبية. وأعربت روسيف في كلمة وجهتها إلى مواطنيها عن دعمها لتطبيق إصلاحات اقتصادية واجتماعية في البلاد، متعهدة -على وجه التحديد- بتطوير المواصلات العامة والخدمات الصحية. وتأتي تصريحات روسيف بعد اكثر من اسبوع على انطلاق موجة احتجاجات شعبية شارك فيها اكثر من مليون مواطن في مئة مدينة، احتجاجا على ارتفاع أسعار النقل وضعف الخدمات. يذكر أن حركة الاحتجاج الاجتماعي المتصاعدة في البرازيل يحركها شبان، معظمهم من الطبقة الوسطى، يرفضون بشدة الصاق اي يافطة سياسية او نقابية لتحركهم. وأضافت روسيف أنها ستعمل على تطبيق خطة لاستغلال عائدات النفط لدعم التعليم في البلاد. لكنها شددت في المقابل على أنها لن تتسامح مع العنف وأن الشرطة ستعمل على الحفاظ على الأمن في البلاد. وبحسب وسائل اعلام برازيلية، فان هذا الخطاب جاء بعد اجتماع ازمة دعت اليه روسيف وزراؤها لاجراء دراسة تقييمية لحركة الاحتجاج الاجتماعي التي تهز البلاد. كما يأتي الخطاب قبل ساعات من تظاهرات حاشدة متوقعة في 35 مدينة برازيلية اليوم الأحد، بحسب صحيفة او استادو بساو باولو، يتوقع ان تكون المشاركة فيها اقل من تلك التي شهدتها البلاد الخميس وتخللتها أعمال عنف. وفي ريو دي جانيرو التي شهدت اكبر تظاهرة الخميس شارك فيها 300 الف شخص، تمت الدعوة لتظاهرات في ثلاث مدن بالضاحية وفي الحي الغربي للمدينة بارا دي تيجوكا. وفي ساو باولو اعلنت حركة "تركة مجانية" التي تدعو الى مجانية النقل العام وكانت قدحت شرارة التظاهرات قبل عشرة ايام، انها لن تدعو الى التظاهر بسبب مشاركة ناشطين يناصرون قضايا محافظة ترفضها الحركة، بحسب الصحيفة ذاتها. وفي وسط المدينة تظاهر اعضاء حركات مثلية احتجاجا على اعتماد اجراء ينص على علاج نفسي للمثلية. ومن المقرر تنظيم تظاهرات في ثلاثة احياء اخرى من المدينة بينها حي غارولوس قرب المطار الدولي. وفي ريبرارو بريتو بولاية ساو باولو، تواعد جمع على التظاهر في المكان الذي قتل فيه متظاهر الخميس بعدما صدمته سيارة. وفي مدينتي افاري واغودوس يتظاهر الطلاب مجددا للاحتجاج على الفساد وللمطالبة بمزيد من الاستثمارات في الصحة. وفي كوريتيبا جنوب البلاد، دعي الى ثالث تظاهرة في الاسبوع لمطالبة السلطات بالشفافية في استثمارات النقل. وفي فورتاليزا شمال شرقي البرازيل، تنظم تظاهرة ضد بناء حوض بحري لجلب السياح اعتبره السكان غير ضروري. وتظاهر مساء أمس اكثر من مليون شخص في اكثر من 80 مدينة بالبرازيل للمطالبة بعدة مطالب منها تحسين الخدمات العامة ومقاومة فساد الطبقة السياسية، على خلفية انتقادات بشان تخصيص مبالغ هائلة (11 مليار يورو) لتنظيم كاس العالم لكرة القدم في 2014