تباينت الآراء حول مصير المشهد الانتخابي في الأقصر في أول انتخابات برلمانية تشهدها مصر بعد الثورة، فيما تتضاءل فرص المرأة وكذلك الأقباط الذين لم يترشح منهم سوى مرشح واحد. قال تقرير لمركز الأقصر للحوار والتنمية إن المنافسة ستكون أكثر شراسة بين قوائم التيارات الإسلامية ونواب الحزب الوطني المنحل الذين يخوضون انتخابات مجلسي الشعب والشورى على قوائم حزب الحرية، وإن القبلية لاتزال المسيطرة على المشهد الانتخابي في المحافظة السياحية. وفيما تجاوز عدد المرشحين لخوض انتخابات مجلس الشعب في الدائرة الوحيدة في الأقصر من مستقلين ومرشحي أحزاب 68 مرشحًا ومرشحة و28 مرشحا للشورى إلا أن الأقصر لا يوجد في شوارعها وميادينها اى لافتة انتخابية لأية قوائم حزبية أو مرشحين مستقلين حتى اليوم على عكس ما كان يجرى في الانتخابات السابقة حيث كانت اللافتات تغطى الشوارع والميادين قبل فتح باب تلقى طلبات الترشيح بستة أشهر كاملة. وتتسم أول انتخابات تجرى في الأقصر بعد ثورة يناير بالصعوبة وبشراسة منافساتها بسبب ضم دوائر المحافظة الثلاث في الأقصر واسنا وارمنت في دائرة واحدة سواء بالنسبة لقوائم الأحزاب أو المقاعد الفردية في انتخابات مجلسي الشعب والشورى لتبقى الغلبة لمرشحي التيارات الإسلامية والتي يرى مراقبون أن بعض مرشحيها ضمنوا الفوز مثل عبد الحميد السنوسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وحسين شميط القيادي في الجماعة الإسلامية والمتهم البارز في حادث الاعتداء على "مبارك" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ولأصحاب التجارب والتحالفات السابقة مثل تحالف خالد مجاهد ومحمد جميل ووائل زكريا وبهجت الصن وضياء البتيتى والذين باتوا أيضا الأقرب إلى الفوز في أصعب وأشرس معركة انتخابية تشهدها الأقصر طوال تاريخها. ويأتي المهندس اسعد مصطفى الوكيل السابق لمجلس محلى المحافظة ومدير عام هندسة الأوقاف بالأقصر كمرشح بارز لما له من علاقات متشعبة وواسعة بمختلف قرى الأقصر وما يتمتع به من شعبية بين مختلف الأوساط. كما يأتى خالد محمد جلال كأقوى مرشح مدعوم من قبيلته بني هلال المنتشرة بكافة قرى ومدن ومراكز محافظة الأقصر. ومن بين المرشحين المستقلين الذين ينافسون على الفوز في انتخابات الأقصر رضوان ابوقرين النائب السابق وصاحب الصلات الوثيقة مع قبائل وعائلات مركز الأقصر المختلفة وماله من قدرات على إدارة معركة انتخابية ناجحة وسيد حفنى مرشح الوسط الاعلامى والعضو البارز في عدد من منظمات حقوق الإنسان وصاحب التجربة الأوسع في خدمة الأقصر عبر عضويته في المجالس المحلية وصاحب الصداقات الواسعة مع مختلف التيارات والتوجهات السياسية ، ومحمد محمود يس عمدة قرية البعيرات واصغر عمدة في مصر ومحمد الجيلانى الذي يوصف بالمعارض الصلب والذي يراهن على علاقاته مع قرى ارمنت والأقصر والقرنة وما قدمه من خدمات خلال توليه وكالة المجلس المحلى لمركز الأقصر وعمله كصحفي بجريدة الأحرار، والمستشار عبد المتعال الهميمي الذي يسعى لتعويض ما فاته في الانتخابات البرلمانية السابقة معتمدا على أنصاره في مختلف قرى إسنا بجانب التربيطات الانتخابية في الأقصر وارمنت ويوسف عبد الغنى المصري العضو البارز سابقا بمجلس محلى المحافظة وذو الامتداد العائلي والأقرب إلى الشباب، وجمال الهش المحامى والذي يعتمد على علاقاته كأحد المحامين البارزين وامتداده العائلي. ومن بين مرشحي الأحزاب والنواب السابقين خالد عبد المنعم مجاهد ووائل الأمير وضياء البتيتى ومحمد جميل وبهجت الصن الذين أصبحت سطوتهم واستمرار شعبيتهم الانتخابية مسار جدل وتساؤل في الأقصر واسنا وارمنت بعد أن باتوا الأقرب إلى الفوز. وتعد قائمة الوفد من بين القوائم الأكثر شعبية ويأتى ضمن مرشحي الوفد الذين ينافسون على الفوز عباس حزين ومنتصر أمين سليم ويأتى من المرشحين على مقاعد مجلس الشعب والشورى الطيرى على الطيرى وعلى الباسل وصلاح هاشم وعرفة عبد الفتاح احمد النخيلى ورحمي حجازي وعبد النبي عضار وسعدي عبد القادر وعلاء الغزالي الذي خرج من الإعادة في الانتخابات السابقة بدائرة ارمنت ومحمد فتحي النوبي النائب السابق لدائرة ارمنت ومحمود يوسف إبراهيم وشهرته ابوالليل والذي كان قد أعلن عن خوضه لانتخابات رئاسة الجمهورية والقبطي مايكل عبد المريد إبراهيم الذي يحظى بدعم الأقباط.