ساعات تفصلنا عما سيطلعنا به صندوق الانتخابات في أول انتخابات برلمانية بعد الثورة بالأقصر وسط تكهنات المواطنين وتوقعات المحللين وآراء المراقبين بانتخابات نزيهة وغير واضحة المعالم. تباينت الآراء حول مصير المشهد الانتخابي حيث تم ضم دوائر المحافظة الثلاث الأقصر وإسنا وأرمنت في دائرة واحدة للمحافظة بالكامل سواء بالنسبة لقوائم الأحزاب أو المقاعد الفردية مما أدي إلي اشتعال المنافسة بين 79 مرشحا فردياً و12 قائمة حزبية تضم 48 مرشحا لأحزاب التيارات الإسلامية الحرية والعدالة حزب الإخوان المسلمين والنور السلفي والبناء والتنمية حزب الجماعة الإسلامية والوسط ثم الأحزاب الليبرالية الغد ومصر الحديثة والعدل والوفد الجديد والمحافظين وحراس الثورة ثم الكتلة المصرية التي تضم المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والتجمع وبالرغم من هذه الأعداد الكبيرة من المرشحين إلا أن المنافسة تحتدم بشدة علي المقعد الفردي بين أكثر من عشرة مرشحين سيتنافسون للحصول علي مقعدين. يأتي في الصفوف الأولي للمرشحين الأقرب للفوز الدكتور عبدالموجود راجح درديري مرشح حزب الحرية والعدالة فردي والمهندس أسعد مصطفي المرشح المستقل ووكيل المجلس المحلي الأسبق وبهجت الصن عضو الوطني السابق وخالد فراج مجاهد عضو الوطني السابق ومرشح حزب الحرية فردي وعلاء الغزالي ويوسف العومي وسعدي عبدالقادر ويدخل حلبة المنافسة بقوة أيضاً عبدالمتعال هميمي وجرجس نصري ونادر مفيد بسادة الذي سيعتمد علي أصوات الأقباط الذين سيخرجون لمساندة مرشحي القوائم وبالتالي سيعطون أصواتهم له. وزين طايع وزكريا عبدالله وهناك بعض المرشحين الذين يعتمدون علي القبلية بشكل كبير منهم رضوان أبوقرين وعبدالنبي أبوعضار وعلي الباسل واللواء محمود إبراهيم أبوزيد العضو السابق لمجلس الشعب في الدورة السابقة وعضو المنحل. عنصر المفاجأة موجود من قبل بعض المرشحين الشباب وبعض المرشحين الذين قد يدخلون المنافسة بقوة مثل مصطفي حفني وخالد عرابي وعزالدين الشاطر. ومحمد عبدالنبي عبادي وإيهاب ديوك ومحمد عبدالمجيد عبدالحميد. أما المرأة فقد أتت في ذيول القوائم وتضاءلت فرصها في الفوز تماماً. أما قوائم الأحزاب فتشير التوقعات إلي أن المنافسة ستكون صعبة للغاية بين قوائم التيارات الإسلامية ونواب الحزب الوطني المنحل الذين يخوضون انتخابات مجلسي الشعب والشوري علي قوائم حزب الحرية. خاصة وأن القبلية لاتزال تسيطر علي المشهد الانتخابي في المحافظة السياحية. أحزاب التيارات الإسلامية تنافس بقوة فحزب الحرية والعدالة والنور السلفي والبناء والتنمية جميعهم في مواجهة حزب الحرية الذي يضم أعضاء الوطني المنحل وينافس معهم أيضاً حزب الوفد والكتلة المصرية. الدعاية الانتخابية ظهرت بكثافة في ميدان أبوالحجاج وساحة معبد الأقصر شهد الميدان تعليق أعداد هائلة جداً من اللافتات الدعائية والانتخابية لمرشحي التيارات الليبرالية والإسلامية وهو أكبر وأشهر وأجمل ميادين المحافظة وبالتالي المكان المفضل للمرشحين لتعليق لافتاتهم.