أوضح بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لحقوق الانسان إنه اعتذر عن قبول منصب " نائب وزير الداخلية لحقوق الانسان" مفضلاً أن يستمر في ممارسة دوره في الدفاع عن حقوق الإنسان من خلال موقعه في المجتمع المدني، ومتعهداً بمواصلة تقديم المشورة والمقترحات والتوصيات لوزير الداخلية - ونائبه في حالة تعيين شخص أخر في هذا الموقع- وأضاف حسن أنه يأمل في أن يساهم ذلك في تحسين الاداء الامني وتحقيق الاصلاح الهيكلي للجهاز. وكشف حسن عن ان سبب الاعتذار عن قبول المنصب هو إنه رغم استحداث منصب نائب لوزير الداخلية معنى بحقوق الإنسان وان الفكرة تبدو في ظاهرها براقة الا ان السياق السياسي الذي جاء فيه هذا المنصب لا يدعو للتفاؤل بإمكانية أن يكون لذلك المنصب تأثيراً على واقع الحال داخل وزارة الداخلية ، بقدر ما قد يشير إلى تجميل واقع مازال قبيحاً ، وينبغي العمل على تغييره ، لافتا الى انه مصدوم من التشكيل الوزاري الجديد الذي جاء أقل بكثير من الطموحات المرجوة، الأمر الذي يكشف عن عدم وجود إرادة سياسية لإحداث تغيير حقيقي، وقطيعة مع سياسات الماضي .
أضاف بهي أن المشكلة المزمنة لحقوق الإنسان مع أداء الشرطة والأجهزة الأمنية أكثر تعقيداً من أن تحل باستحداث منصب نائب لحقوق الإنسان في وزارة الداخلية ، بل إنها مشكلة وثيقة الصلة بمدى إدراك الحاجة لإصلاح عميق وجذري في وزارة الداخلية وغيرها من المؤسسات، وهو ما سبق و قدم مركز القاهرة مذكرة بشأنه إلي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية .