دعا المشير محمد حسين طنطاوي - القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة - لتأسيس آليات إقليمية مختلفة في أماكن عدة من القارة الافريقية، تعمل كأنظمة إنذار مبكر، حيث تلعب التكنولوجيا دورا أساسيا في هذا المجال مثل التصوير من القمر الصناعي الذي يمكن توظيفه للتنبؤ بالتغيرات المناخية وكشفها قبل أن تتحقق والذي يعطي تلك الدول وفرة من الوقت لتخفيف حدة التأثيرات الملموسة والمادية جراء التغيرات المناخية. وقال - في كلمته خلال افتتاح القمة السنوية الخامسة عشر لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بتجمع الكوميسا بمالاوى والتي ألقاها نيابه عنه الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات - إن تلك العلاقات أصبحت الأولوية القصوى للسياسة الخارجية المصرية الجديدة أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن التعاون المشترك هو الأداة الرئيسية بين البلدان الأفريقية التي يمكن ان تمهد الطريق نحو تحقيق التكامل الاقليمي والتنمية والازدهار الجماعي لجميع البلدان الافريقية. وشدد على أن "تسخير العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية" كموضوع لهذه القمة يعكس الأهمية المتزايدة للفرص التي توفرها لنا مجالات العلم والتكنولوجيا وهي الفرص التي تجعلنا قادرين على التماشي مع مجموعة التحديات الكبيرة التي تواجه القارة الافريقية في الوقت الراهن، والصعوبات التي تمنعنا من تحقيق تطلعات شعوبنا نحو تحقيق الأمن الغذائي، والتنمية الاقتصادية. وأكد أن موضوع القمة يشمل العديد من المجالات والأدوات التي تستحق الرعاية والتعاون من أجل اكتشاف الطريقة الاكثر فعالية للاستفادة منها ومن بين تلك المجالات الطاقة الآمنة والقابلة للتجديد ولما لها من أهمية كبيرة وينبغي تكثيف التعاون فى هذا المجال لضمان مصادر الطاقة التي لا تلوث البيئة والرخيصة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتوفرة لصالح جميع الشعوب الأفريقية. وأكد طنطاوي أهمية توقيت انعقاد قمة الكوميسا وهو الوقت الذي يحاول فيه الدول أعضاء الكوميسا التعافي من تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية التي اندلعت في 2008.. وفى هذا الصدد ظهرت عدد من المؤشرات على قدرة تلك الدول على تحقيق معدلات نمو فعالة فى اقتصاديات الدول الأعضاء مما ساعدها على تخطى عراقيل الأزمة المالية العالمية حيث ارتفع متوسط معدل النمو على نطاق التجمع إلى 6،5 بالمائة فى عام 2010، كما انخفضت معدلات التضخم من 5ر19 \% فى عام 2009 إلى 1ر6\% فى عام 2010. وأشار إلى تزامن انعقاد القمة مع أحداث رئيسية وتطورات وتحديات تواجه الدول الافريقية حاليا، ومنها الزيادة الحادة في أسعار الوقود والطعام خلال العام الجاري وهو ما تسعى الدول الافريقية لمواجهته، كما أشار ايضا الى التغيرات المناخية وتأثيرها على مناطق مختلفة من القارة السمراء وتهديد تلك الظاهرة لأرواح المواطنين في منطقة القرن الافريقي، مشيداً بالدور الذي تقوم به مصر من مساعدات انسانية لشعوب هذه المنطقة وبالأخص في الصومال. وشملت جلسات اليوم الأول للمؤتمر جلسة مغلقة لرؤساء الحكومات والدول الأعضاء وبعدها جلسة عامة تشتمل على عروض توضيحية لبرنامج الكوميسا للتحول والتنميةالاقتصادية في دول شرق وجنوب افريقيا وتقرير حول القضايا ذات الأولوية في تقرير الاجتماع الثلاثين لمجلس الوزراء ، وتقرير حول التطورات الخاصة بمناقشات إنشاء منطقة حرة بين التجمعات الافريقية الثلاثة: الكوميسا، وتجمع دول جنوب افريقيا للتطوير سءؤأ، وتجمع دول شرق افريقيا إءأ ، بالإضافة إلى إطلاق التقرير السنوي للكوميسا وكذلك تقرير عن أهم نتائج منتدى الكوميسا للأعمال وبيانات وتصريحات السادة روؤساء الدول الأعضاء وممثلي الحكومات