أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن الثورة المصرية تسعي الي تعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين, وأنها حريصة علي حث الحكومة المصرية علي تكثيف جوانب التعاون المتعدد الاوجه مع اشقائها الافارقة وأن تلك العلاقات اصبحت الاولوية القصوي للسياسة الخارجية المصرية الجديدة اكثر من أي وقت مضي. وأشار في كلمته لرؤساء دول وحكومات الدول الاعضاء بتجمع الكوميسا بمالاوي أمس والتي ألقاها نيابة عنه د.محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, إلي أن التعاون المشترك هو الأداة الرئيسية بين البلدان الإفريقية التي يمكن ان تمهد الطريق نحو تحقيق التكامل الاقليمي والتنمية والازدهار الجماعي لجميع البلدان الافريقية. وشدد المشير علي أن' تسخير العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية' كموضوع لهذه القمة يعكس الأهمية المتزايدة للفرص التي توفرها لنا مجالات العلم والتكنولوجيا وهي الفرص التي تجعلنا قادرين علي التماشي مع مجموعة التحديات الكبيرة التي تواجه القارة الافريقية في الوقت الراهن والصعوبات التي تمنعنا من تحقيق تطلعات شعوبنا نحو تحقيق الأمن الغذائي, والتنمية الاقتصادية, وأكد المشير أن أجندة القمة تشمل العديد من المجالات والأدوات التي تستحق الرعاية والتعاون من أجل اكتشاف الطريقة الاكثر فعالية للاستفادة منها ومن بين تلك المجالات الطاقة الآمنة والقابلة للتجديد ولما لها من أهمية كبيرة وينبغي تكثيف التعاون في هذا المجال لضمان مصادر الطاقة التي لا تلوث البيئة والرخيصة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتوافرة لصالح جميع الشعوب الإفريقية.وأشار المشير إلي أهمية توقيت انعقاد القمة وهو الوقت الذي يحاول فيه الدول أعضاء الكوميسا التعافي من تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية التي اندلعت في.2008 و ظهرت عدد من المؤشرات علي قدرة تلك الدول علي تحقيق معدلات نمو فعالة في اقتصاديات الدول الأعضاء مما ساعدها علي تخطي عراقيل الأزمة المالية العالمية حيث ارتفع متوسط معدل النمو علي نطاق التجمعإلي5,6% في عام2010, كما انخفضت معدلات التضخم من5,19% في عام2009 إلي1,6% في عام.2010 وأشار المشير في كلمته لقمة الكوميسا; إلي تزامن انعقاد القمة مع أحداث رئيسية وتطورات وتحديات تواجه الدول الافريقية حاليا. ومنها الزيادة الحادة في أسعار الوقود والطعام خلال العام الجاري وهو ما تسعي الدول الافريقية لمواجهته, وأشار إلي التغيرات المناخية وتأثيرها علي مناطق مختلفة من القارة السمراء وتهديد تلك الظاهرة لأرواح المواطنين في منطقة القرن الافريقي. واشار إلي الدور الذي تقوم به مصر من مساعدات انسانية لشعوب هذه المنطقة وبالأخص في الصومال. وشدد علي ضرورة تأسيس آليات إقليمية مختلفة في أماكن مختلفة من القارة الافريقية والتي من الممكن أن تعمل كأنظمة إنذار مبكر حيث تلعب التكنولوجيا دورا أساسيا في هذا المجال مثل التصوير من القمر الصناعي الذي يمكن توظيفه للتنبؤ بالتغيرات المناخية وكشفها قبل أن تتحقق والذي يعطي تلك الدول وفرة من الوقت لتخفيف حدة التأثيرات الملموسة والمادية جراء التغيرات المناخية. و قد شملت جلسات اليوم الاول للمؤتمر جلسة مغلقة لرؤساء الحكومات والدول الأعضاء وبعدها جلسة عامة تشتمل علي عروض توضيحية لبرنامج الكوميسا للتحول والتنمية الاقتصادية في دول شرق وجنوب افريقيا وتقرير حول القضايا ذات الأولوية في تقرير الاجتماع الثلاثين لمجلس الوزراء وتقرير حول التطورات الخاصة بمناقشات إنشاء منطقة حرة بين التجمعات الافريقية الثلاثة: الكوميسا, وتجمع دول جنوب افريقيا للتطويرSADC, وتجمع دول شرق افريقياEACبالإضافة إلي إطلاق التقرير السنوي للكوميسا وكذلك تقرير عن أهم نتائج منتدي الكوميسا للأعمال وبيانات وتصريحات السادة روؤساء الدول الأعضاء وممثلي الحكومات.