أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة. رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن الثورة المصرية حريصة علي حث الحكومة المصرية علي تكثيف جوانب التعاون المتعدد الأوجه مع أشقائها الأفارقة. موضحا أن تلك العلاقات أصبحت أولوية قصوي للسياسة الخارجية المصرية الجديدة أكثر من أي وقت مضي. وأشار إلي أن التعاون المشترك هو الأداة الرئيسية بين البلدان الإفريقية التي يمكن أن تمهد الطريق نحو تحقيق التكامل الإقليمي والتنمية والازدهار الجماعي لجميع بلدان القارة. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نيابة عن المشير حسين طنطاوي خلال افتتاح القمة السنوية الخامسة عشرة لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بتجمع "الكوميسا" والذي جرت وقائعه أمس الجمعة . شدد المشير علي أن "تسخير العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية" كموضوع لهذه القمة يعكس الأهمية المتزايدة للفرص التي توفرها لنا مجالات العلم والتكنولوجيا. وهي الفرص التي تجعلنا قادرين علي التماشي مع مجموعة التحديات الكبيرة التي تواجه القارة الإفريقية في الوقت الراهن. أشار إلي أهمية توقيت انعقاد القمة. وهو الوقت الذي يحاول فيه الدول أعضاء "الكوميسا" التعافي من تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية التي اندلعت في 2008. وفي هذا الصدد ظهر عدد من المؤشرات يوضح قدرة تلك الدول علي تحقيق معدلات نمو فعالة في اقتصاديات الدول الأعضاء. مما ساعدها علي تخطي عراقيل الأزمة المالية العالمية. حيث ارتفع متوسط معدل النمو علي نطاق التجمع إلي 5.6 بالمائة في عام 2010. كما انخفضت معدلات التضخم من 19.5% في عام 2009 إلي 6.1 % في عام 2010. كما أشار إلي تزامن انعقاد القمة مع أحداث رئيسية وتطورات وتحديات تواجه الدول الإفريقية حاليا. ومنها الزيادة الحادة في أسعار الوقود والطعام خلال العام الجاري. وهو ما تسعي الدول الإفريقية لمواجهته. وتطرق إلي التغيرات المناخية وتأثيرها علي مناطق مختلفة من القارة السمراء وتهديد تلك الظاهرة لأرواح المواطنين في منطقة القرن الإفريقي. مؤكدا الدور الذي تقوم به مصر من مساعدات إنسانية لشعوب هذه المنطقة وبالأخص في الصومال. وشدد علي ضرورة تأسيس آليات إقليمية مختلفة في أماكن مختلفة من القارة الإفريقية والتي من الممكن أن تعمل كأنظمة إنذار مبكر. حيث تلعب التكنولوجيا دورا أساسيا في هذا المجال مثل التصوير من القمر الصناعي الذي يمكن توظيفه للتنبؤ بالتغيرات المناخية. وكشفها قبل أن تتحقق والذي يعطي تلك الدول وفرة من الوقت لتخفيف حدة التأثيرات الملموسة والمادية جراء التغيرات المناخية. وتشمل جلسات اليوم الأول للمؤتمر: جلسة مغلقة لرؤساء الحكومات والدول الأعضاء. وبعدها جلسة عامة تشتمل علي عروض توضيحية لبرنامج "الكوميسا" للتحول والتنمية الاقتصادية في دول شرق وجنوب إفريقيا. وتقرير حول القضايا ذات الأولوية في تقرير الاجتماع الثلاثين لمجلس الوزراء وتقرير حول التطورات الخاصة بمناقشات إنشاء منطقة حرة بين التجمعات الإفريقية الثلاثة: الكوميسا. وتجمع دول جنوب إفريقيا للتطوير SADC. وتجمع دول شرق إفريقيا "EAC" بالإضافة إلي إطلاق التقرير السنوي للكوميسا. وكذلك تقرير عن أهم نتائج منتدي "الكوميسا" للأعمال وبيانات وتصريحات السادة رؤساء الدول الأعضاء وممثلي الحكومات.